استعرض معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل تاريخ وسيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وكيف تحققت على يديه وحدة المملكة العربية السعودية التي باتت مضرب المثل في الأمن والأمان ومصدراً من مصادر الخير والنماء في العالم. جاء ذلك خلال الندوة التي رعاها معاليه اليوم في المعهد العالي للقضاء بالجامعة تحت عنوان" الملك عبدالعزيز - رحمه الله - سيرة إمام وملك ..وإنجازات وطن " ضمن برنامج " أنت ياوطني أنا " وحضرها كل من فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وفضيلة عميد كلية الشريعة الدكتور صالح الوشيل وفضيلة عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالرحمن المزيني. وبين معالي مدير الجامعة أن الملك عبدالعزيز أقام دولته على أساس الشريعة الإسلامية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله، وعلى أساس متين من التوحيد الخالص لله مع أخذه يرحمه الله بمنهج السلف الصالح الذين كان نهجهم إتباع الحق ورحمة الخلق حتى غدت سيرتهم نموذجاً يقتدي به في سمو الأخلاق وتمامها وفق ما جاء به الدين الإسلامي الحنيف. كما استعرض معالي الدكتور سليمان أبا الخيل خلال الندوة عدداً من العوامل التي تميز بها المغفور له الملك عبدالعزيز التي من أبرزها العدل في القول والعمل حيث طبق العدل على الجميع دون تمييز، كما كان - رحمه الله - محباً للعلم والعلماء فلا يرضى أن يخلو مجلسه من أهل العلم الذين كان يقدرهم أيما تقدير ويؤكد على مكانتهم العالية ومنزلتهم الرفيعة. وأضاف معاليه أن مما تميز به الملك عبدالعزيز - غفر الله له - أخذه بمبدأ الشورى وهو مبدأ إسلامي عظيم ظهر أثره منذ عهد الرسول، كما تميز الملك عبدالعزيز بالتعامل الطيب والعلاقة الحسنة مع الجميع الأمر الذي جعله محبوباً ومثالاً يحتذي به، إضافة لصبره ومصابرته في مشروعه العظيم حينما سعى لتوحيد المملكة، فقد صبر على الأعداء والحاسدين مقتدياً في ذلك بالأنبياء الذين كان دأبهم الصبر والمصابرة. وشهدت الندوة حضوراً كثيفاً من الطلاب الذين شاهدوا في بداية الندوة فيلماً وثائقياً عن سيرة الملك عبدالعزيز وعرضاً موجزاً عن تاريخ المملكة قبل وبعد التوحيد، كما شارك العديد من الطلاب في مسابقة ثقافية أدارها معالي مدير الجامعة وكان موضوعها سيرة الملك عبدالعزيز ورصدت لها جوائز مالية وعينية قيمة. // انتهى //