سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.أبا الخيل ل(الجزيرة): الندوة ستكشف للعالم المنهج السلفي الصحيح الذي تقوم عليه هذه البلاد المباركة فيما رفع شكره وتقديره لمقام سمو ولي العهد لرعايته ندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني»
عبر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن شكره لله سبحانه وتعالى ثم للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ثم الشكر لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته الكريمة لندوة «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» التي تمثل ثقته بالجامعة لتنظيم هذه الندوة، وقال إن هذه الرعاية هي جزء من الاهتمام والمتابعة التي حظيت وتحظى بها جامعة الإمام من لدن القيادة الرشيدة. وأوضح الدكتور أبا الخيل أن الندوة تهدف إلى توضيح حقيقة المنهج السلفي وتخليص مفهوم السلفية الصحيح من المفاهيم الخاطئة، وبيان حقيقة نظام الحكم في المملكة العربية السعودية والمستمد من الإسلام الصحيح عقيدة وشريعة بوسطية لا غلو فيها ولا تفريط، كما تهدف الندوة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المنهج السلفي كالغلو والتطرف والتفكير والعداء للآخر وبيان أن واقع الحكم في المملكة يكذب ذلك كله، ومن أهداف الندوة بيان الموقف الصحيح للمنهج السلفي من غير المسلمين. وأضاف معاليه أن من أهداف الندوة تصحيح المفهوم الخاطئ للوطنية والانتماء عند البعض، وتعزيز الانتماء للوطن ووجوب محبته والذود والدفاع عنه، بالإضافة إلى دفع الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام وغيرهم من أرباب الفكر المنحرف، ودفع الشبهات الواردة على المنهج السلفي من حيث أثره على المقررات والخطط الدراسية، وإظهار دور المملكة في تحقيق السلم والأمن العالميين، وأثر المنهج السلفي الذي تتبناه المملكة في محاربة الإرهاب بكل الوسائل والطرق وإعداد الدراسات والمؤامرات والندوات التي تبين خطره وبيان الأمور التي تكفل القضاء عليه. وبيّن مدير الجامعة أن الندوة تشمل سبعة محاور يتناول المحور الأول مصطلح السلفية حقيقته وارتباطه بالإسلام الصحيح، والثاني يتضمن المنهج السلفي نشأته واستمداده وخصائصه، والثالث مفاهيم خاطئة حيال المنهج السلفي، بينما يتناول المحور الرابع المنهج السلفي وصلته بمصطلح الخطاب الديني المعاصر، والخامس الدولة السعودية والمنهج السلفي نشأة وتطبيقاً، والسادس صلة المنهج السلفي بالمقررات والخطط الدراسية في المملكة العربية السعودية، أما المحور السابع فيتناول شبهات حول تطبيق المنهج السلفي في المملكة والرد عليها. كما أكد معاليه أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- بصبره وجهاده ومصابرته استطاع أن يوحد أرجاء هذه البلاد وأقام كياناً ودولة معاصرة لا تخرج عن ثوابت ومبادئ هذا الدين ووحد هذه الأمة على التوحيد ونحن الآن نعيش آثار ذلك لحمةً متماسكةً بين القيادة والشعب. كما كشف معاليه أن فكرة هذه الندوة نابعة مما يقدمه ويحققه ولاة الأمر حيث قال: ففي لقاء مع سمو ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز تحدث فيه عن السلفية وأهميتها وقيام المملكة العربية السعودية عليها وفق مبادئها وأحكامها الصحيحة ومن هنا انطلقنا فنحن بحاجة إلى مناقشة هذا المنهج وإثرائه خصوصاً في هذه الجامعة علماً أنه تمت الموافقة السامية على هذا المشروع خلال أسبوعين فقط مما يدل على أهمية هذا الموضوع وعناية ولاة أمرنا به والجامعة لديها القدرة ولله الحمد أن تقوم بهذا العمل على أكمل وجه. وفي إجابته معاليه على سؤال (الجزيرة) حول ارتباط هذه الندوة بما يدور في العالم من قضايا وأحداث وفتن، أكد معاليه أن ما يحدث في العالم من قلاقل وفتن يحدث بسبب البعد عن المنهج الرباني الصحيح وعدم تطبيق شريعة الله عز وجل، وإذا قارنا ما يحدث في البلدان الأخرى وما تعيشه هذه البلاد من نعمة وأمن وأمان رأيت أن المقارنة كبيرة ومن هنا جاءت هذه الفكرة وهو طرح منهج السلف الصالح بهذا العنوان وعبر هذه الندوة العالمية حتى نقدم للعالم أجمع وخصوصاً من سيشارك معنا من مختلف دول العالم منهج المملكة العربية السعودية الصحيح القائم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وليعرفوا أيضاً أن هذا المنهج وتطبيق شريعة الله يعود على كل مُطَبِّق لها بالخير كما يعود على هذا البلد من الخيرات والنعم، ليقدم المشاركون هذه الرؤية الصحيحة لأهليهم ومجتمعاتهم، ثم ليذكروا ويحققوا في أنفسهم أن ما توصف به هذه البلاد من غلو أو تشدد أو إرهاب أو تطرف أن هذا غير صحيح وأن هذه البلاد تنهج منهج السلف الصالح المستمد من الكتاب والسنة وأنها أيضاً دولة معاصرة متطورة متنامية مما يدل على أن منهج السلف الصالح هو منهج يبني ولا يهدم وهو يفتح الآفاق أمام الجميع للحوار والنقاش والتحرر، وهو منهج يقرب ولا يبعد، فالمملكة بلاد أمن وسلام وتسامح. كما أوضح دور السلفية في حماية الجوانب الأمنية سواء أكانت عقدية فكرية أم عقدية حسية وأن ذلك متحقق من خلال مبادئها ولذلك نرى أن الذين انحرفوا للفكر الضال الإرهابي والفسادي أياً كان نوعه هم أبعد ما يكونون عن منهج السلف الصالح ثم أيضاً إذا دققنا فيمن يعالجون هذا المنهج المنحرف رأينا أنهم أكثر الناس تمسكاً بالمنهج السلفي الصحيح المنطلق من مبادئ شريعتنا الإسلامية، فالمملكة العربية السعودية تمثل نموذج حي وواقع ملموس لتطبيق منهج السلف الصالح الصحيح مما حقق لها أشواطاً بعيدة سواء من الجانب الفكري العقدي أو المادي الحسي وذلك من خلال تطبيق شريعة الله عز وجل فالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاق ومنهج وسلوك فهذه الأمور مجتمعة لو طبقت نسبياً لحققت أشياء لا يمكن أن تتصور. كما بين معاليه أنه تقدم لهذه الندوة ما يقارب من مئة وخمسين باحثاً، وقُبل منها مئة وخمسة من الأبحاث تم تحكيمها تحكيماً علمياً دقيقاً وكلها تصب فيما يتعلق بهذه الندوة من أهمية ومحاور وأهداف وهي دراسات معمقة وأصيلة ستظهر آثارها بإذن الله تعالى بعد طرحها في جلسات هذه الندوة وأصدرنا السجل العلمي وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام كما هو غير المعتاد في السجلات العلمية التي تقدم عادة في المؤتمرات والندوات الأخرى فالقسم الأول هو السجل العلمي وأوراق العمل ويتكون من عشرة أجزاء خرج منها اليوم ستة أجزاء وستخرج الأربعة الباقية تباعاً بإذن الله تعالى، أما القسم الثاني فهو ببلوجرافيا لكل ما تم بحثه ودراسته عن السلفية وقد صدر عن مؤسستين عريقتين هما: مكتبة الملك فهد الوطنية والثانية مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وهذا عمل جديد لم تسبق إليه الجامعة من قبل بهذا التصور وبهذه الطريقة، أما القسم الثالث فهو مختصر لسير الباحثين وبحوثهم وأوراق العمل التي ستطرح، كما أن جميع جلسات هذه الندوة ستنقل عبر بوابة الجامعة الالكترونية. كما كشف معاليه أن سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال رعايته للندوة سيدشن عدة مشاريع تزيد تكلفتها عن مليارين وثلاثمئة مليون ريال وهي مشروعات إنشائية وعمرانية وفتية وتجهيزية وتطويرية وإلكترونية ويمكن الاطلاع عليها بالتفصيل. وأوضح أن جلسات الندوة سوف تبدأ اعتباراً من صباح يوم الثلاثاء 2-2-1433ه، وتستمر حتى مساء يوم الأربعاء 3-2-1433ه، وقال إن مساء الثلاثاء 2 صفر خصص لحفل الافتتاح الذي سوف يرعاه إن شاء الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - والذي سيكون في قاعة سماحة الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء. من جانبه ثمّن وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش الرعاية الكريمة لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لهذه الندوة وهو - حفظه الله - الداعم لكل ما يخدم الوطن والمواطن والمجتمع. وقال فضيلة الدكتور الدريويش: إن رعايته - حفظه الله - استمرار وتواصل لنهج وسيرة حكام آل سعود الميامين، وهو النهج القائم على كتاب الله، وسنة ورسوله صلى الله عليه وسلم - وهدى سلف الأمة الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان.. وما زال هذا المنهج القويم والسيرة الحسنة يتوارثه الأبناء الأشاوس، من الآباء الكرام ويعملون به قولاً وعملاً، ومعتقداً وعبادة، وسلوكاً ونظاماً. ويؤكدون عليه في كل مناسبة وفعالية واجتماع ولقاء عام وخاص، ويعدونه ديناً يدينون الله سبحانه وتعالى به، قناعة واعتقاداً منهم أنه النهج الحق، والطريق القويم الهادي إلى الصراط المستقيم، والنجاة يوم الدين، والموصل إلى رضا رب العالمين. فعنايتهم بعقيدة السلف ومنهجهم السوي ليست محل شك أو ريب أو مساومة أو ظن. بل يقين وجزم - رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء وأطال في أعمارهم على الطاعة والصلاح والفلاح - فلا غرو إذاً أن يؤكدوا بوضوح وصراحة أن هذه الدولة دولة (سنية سلفية).. إذ السلفية تعني: اعتقاد السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان ممن شهد لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخيرية؛ ودعا الدكتور مديري ومنسوبي المعاهد العلمية من المتخصصين في العلوم الشرعية إلى المشاركة الفاعلة في جلسات الندوة، مبيناً أن اللغة الرسمية للندوة اللغة العربية ويمكن لغير الناطقين بها المشاركة باللغة الإنجليزية حيث سيكون هناك ترجمة فورية للندوة، وستنقل فعالياتها مباشرة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إلى مركز دراسة الطالبات الذي يستضيف المشاركات من النساء.