أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن المتأمل لما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- التي ألقاها في جمعة الخير والبركة مع ما صاحب تلك الكلمة من أوامر كريمة سيرى أنها ثمرة من ثمرات التلاحم بين الراعي والرعية. جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها صباح الثلاثاء بقاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات بالجامعة بعنوان (أثر التلاحم بين الراعي والرعية في تحصين الوطن ودرء الفتن) والتي شهدت حضوراً حاشداً ضم مسؤولي الجامعة وطلابها. وأشار د.ابا الخيل إلى أن آثار التلاحم بين الراعي والرعية ظاهرة للعيان من خلال ما رآه الجميع وما تفاعل بشأنه الصغير والكبير، الذكر والأنثى في وطن العقيدة والنماء والعطاء والوفاء من خلال تفعيل مبدأ الجماعة والاستماع التي أمر الله بها ورسوله صلى الله عليه وسلم، والبعد عن الخلاف والفرقة والشقاق. وبين أن مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- جاهد في سبيل الله من أجل جمع الكلمة في هذه البلاد المباركة على التوحيد وإقامة شريعة الله عزوجل، فارتبطت الفروع بالأصول وقامت شريعة الله في هذه الجزيرة غضة طرية كما أنزلت في كتاب الله عز وجل، وكما جاء بها رسوله صلى الله عليه وسلم. د.أبا الخيل خلال إلقائه المحاضرة (عدسة - يحيي الفيفي) وأستعرض خلال المحاضرة أوجه الإنجاز والتطور التي تعيشها المملكة في ظل القيادة الرشيدة، مشيراً إلى ما تميز به المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز- رحمه الله – من حرص على تطبيق كل مبادئ الشريعة وأصولها. واضاف أن من يحرص على تحقيق التوحيد في نفسه وأسرته ومجتمعه ويدعو إليه فإن نصيبه من الله العزة والنصرة، ويحقق الله له الأمن التام في الحياة الدنيا والآخرة. وكان البرنامج اشتمل على عدد من القصائد المنبرية، ومسابقة ثقافية، وفيلم وثائقي بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى.