أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الدكتور عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن فريق من أساتذة الجامعات والدعاة في الوزارة يعدون حاليا 50 خطبة متنوعة تناقش مجمل القضايا المعاصرة دينيا ودنيويا توزع على فروع الوزارة في المناطق، لتمكين من يرغب من خطباء المساجد الاستعانة بها في منبر الجمعة. وقال آل الشيخ في ختام ورشة عمل «منبر الجمعة .. رسالة ومسؤولية» أقامتها الوزارة في المدينةالمنورة أمس الأول: «من المحزن أن نجد خطيبا على قدر من العلم والمكانة يتهاون في إعداد خطبته ويحصل عليها جاهزة من الإنترنت»، مبينا أن الأئمة والخطباء ثلاث طبقات: النخبوية والدعاة، المتعلمة، وخريجون جدد. وأكد أن الوزارة تعد حاليا لإنشاء موقع إلكتروني ليكون قناة تواصل بين الأئمة والخطباء. من جانب آخر، أجمع أئمة وخطباء جوامع المدينة على المسؤولية المشتركة لحفظ أمن المجتمع، مؤكدين على أهمية الدور الإعلامي في تبيان الحقائق وكشف الأفكار المضللة، مشيرين إلى ضرورة التواجد عبر مواقع الاتصال الاجتماعي باعتبارها وسائل تأجيج الفتن، موضحين أهمية تفهم التغيرات الاجتماعية المعاصرة والتوسع في استخدام التقنية لصد الفتنة والأفكار المضللة. من جانبه، وصف عضو اللجنة الاستشارية في الوزارة وموجه الدعاة في المدنية الدكتور صالح السحيمي المظاهرات بأنها فكرة مأسونية نابعة من الغرب الذين أججوها وصدروها لبلدان المسلمين. أما إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي فأوضح أهمية إيجاد علاقة بين الخطيب والمجتمع، مشيرا إلى أن إطالة الخطبة لا توصل رسالة المسجد، مقترحا ندب خطباء ودعاة إلى المدن والمحافظات والقرى لعقد لقاءات تواصل مع خطبائها للحفاظ على هيبة المنبر ودوره في صلاح المجتمع. وفي الوقت الذي انتقد فيه الدكتور فايز الفايز والدكتور عامر الرحيلي حماسة بعض الخطباء الزائدة وابتعاد آخرين عن مناقشة هموم المجتمع، فإن الدكتور عامر الرحيلي يدعو إلى إيجاد آلية تنسيق لوضع الخطيب أمام تلك المشاكل للإسهام في حلها. ويوضح الدكتور عبدالكريم صنيتان أن بعض الخطباء لا يفهمون محتوى مصطلحات الوسطية والاعتدال والغلو والتطرف والتشدد، مطالبا بفهمها ثم توصيل ذلك المفهوم للناس.