أثنى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي علي مبادرة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بان كي مون بتنظيم دورة المائدة المستديرة للجلسة العامة الرفيعة المستوى بشأن الفقر والجوع والمساواة بين الجنسين . وأوضح في كلمته في الدورة التي عقدت اليوم في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أن مشكلة الفقر هي مشكلة معقدة وتحتاج إلى معالجة مدروسة وبجهود جماعية من قبل الجهات المعنية بما في ذلك تحسين النمو الاقتصادي في الدول النامية مشددآ على أنه لا يزال الفقر أحد التحديات الكبيرة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمعظم البلدان النامية، ولا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا. وأضاف أن مشكلة الفقر أدت إلى وجود مشاكل كبيرة مثل الأمية وسوء التغذية والمرض والجريمة و أن أزمة الغذاء العالمية أسهمت أيضاً في تفاقم الظروف المعيشية غير المستقرة أصلا للفقراء في هذه البلدان. وأكد الأمين العام أن منظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها المختلفة عملت الكثير من أجل إعادة تنشيط النمو الاقتصادي والتعاون فيما بين الدول الأعضاء من خلال تحريك وتعبئة الموارد الموجودة داخل وخارج الدول الأعضاء في المنظمة . ولفت الى أن معظم الدول الأعضاء في منظمة العالم الأسلامي تصنف من ضمن الدول النامية في العالم وأن اقتصاداتها تعاني من العديد من المعوقات والقيود تترواح ما بين الانتاجية الزراعية المنخفضة والتي لا يمكن تحملها، والضغط السكاني والبطالة والمشاكل التكنولوجية وأسواق المواد الغذائية المغلقة. وبين أن منظمة المؤتمر الإسلامي تسعى لمكافحة مشكلة الفقر الواسعة الانتشار في الدول الاعضاء وتنمية القدرات الإنتاجية البشرية من خلال مشروعات التدريب المهني والزراعة والأغذية الصناعية وبناء القدرات وإيجاد الثروة من خلال التجارة البينية و التنمية في مجال السلع الاستراتيجية وكذلك تشجيع الاستثمار وتمويل المشروعات الصغيرة. وأوضح أوغلي أن من بين البرامج الرئيسية لمكافحة الفقر داخل الدول الأعضاء في المنظمة إنشاء صناديق التخفيف من حدة الفقر، وبرنامج منظمة المؤتمر الإسلامي الخاص لتنمية أفريقيا مع مرافق تبلغ قيمتها 12 مليار دولار تهدف لتقديم الطعام للفقراء، ومشروع الأمن الغذائي والزراعة للتنمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي والذي يسعى ضمن استراتيجيته على الشراكة المتعددة ويهدف للمعالجة والتخفيف من حدة الفقر في مجال الزراعة والأمن الغذائي، مفيدا بأن البنك الإسلامي للتنمية أطلق في عام 2008 مبادرة كبيرة وبارزة بمبلغ 1.5 مليار دولار، وخطة عمل لزراعة القطن في الفترة 2007/ 2011. و أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن الهدف من تعزيز الشراكة بين المستثمرين من أجل التنمية الاقتصادية في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي أضاف قوة دفع وعززت العلاقات القائمة وطويلة الأمد بين منظمة المؤتمر الإسلامي والأممالمتحدة وقدمت صياغة الأهداف الإنمائية للألفية وإطلاق البرنامج العشري التابع للمنظمة والهادف إلى تعزيز وتقوية سياسة التشاور والتنسيق بين هاتين المنظمتين الدوليتين. مشيرا الى أن هذا الأمر من شأنه أن يساعد كثيرا في تعزيز جدول الأعمال العالمي لصالح مساعدة الفقراء وتنمية رأس المال البشري. //انتهى//