شارك الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين أوغلي، في منتدى الأعمال التركي الإفريقي المنعقد في إطار قمة التعاون بين تركيا وإفريقيا التي تستضيفها مدينة اسطنبول التركية. وفي الكلمة التي ألقاها البروفيسور إحسان أوغلي أمس في المنتدى، شدد على أهمية برنامج العمل العشري الذي تنفذه المنظمة والذي يوفر قاعدة أساسية لقادة العالم الإسلامي ويعبر عن إرادتهم المشتركة للارتقاء بمستوى الشراكة الاقتصادية بين الدول الأعضاء بالمنظمة. وأكد الأمين العام ضرورة تضافر الجهود المشتركة للمؤسسات التابعة للمنظمة ولحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاعين العام والخاص وهيئات المجتمع المدني من أجل تحقيق زيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء بالمنظمة ومكافحة الفقر ومحاربة الأوبئة والأمراض وزيادة الدعم الاقتصادي الموجه للدول الأقل نمواً وخصوصاً الدول الإفريقية الأعضاء. وشدد البروفيسور إحسان أوغلي على أن إنشاء صندوق مكافحة الفقر برأس مال يبلغ عشرة مليارات دولار تحت مسمى صندوق التضامن الإسلامي للتنمية والبرنامج الاجتماعي لتنمية إفريقيا كمثالين ملموسين للرؤية الجديدة والتوجه الاستراتيجي للمنظمة. وسلط الأمين العام الضوء كذلك على نظام الأفضلية التجاري ونظام بروتوكول الأفضلية كأداتين بالغتي الأهمية للقيام بالتنسيق والتخطيط للمهمات المنجزة من قبل اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك). وأوضح الأمين العام أن قطاع الغذاء والزراعة يتصدر أولويات المنظمة على مستوى العمل الجماعي، وأن الأمن الغذائي لن يتحقق من دون تطوير القطاع الزراعي، وفي هذا السياق أعلن البروفيسور إحسان أوغلي أن منتدى المنظمة لدراسة السبل الكفيلة بتنشيط التجارة والاستثمار في قطاع صناعة الأغذية في إفريقيا سوف ينعقد في جمهورية مالي خلال شهر نوفمبر المقبل. كما أشار إلى أن ملف (أزمة الغذاء العالمي) سوف يمثل محور المناقشات العامة للاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي لهذه السنة والذي سينعقد في نيويورك في 26 سبتمبر المقبل. وأبرز الأمين العام أهمية الدور الذي تؤديه المنظمة وأجهزتها المتفرعة والمتخصصة والمنتمية في دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، مشيراً إلى أن برنامج (المنظمة الخماسي الخاص بالقطن) ومشروع سكة الحديد الرابطة بين بورسودان ودكار يمثلان بعض الأنشطة النموذجية التي تم إطلاقها لفائدة إفريقيا.