اهتمت الصحافة الباكستانية اليوم بالدعوة التي أطلقها قس أمريكي لحرق نسخ من القرآن الكريم في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر والتي أثارت ردة فعل قوية على المستوى الدولي والمحلي، حيث دانت باكستان تلك الدعوة بشدة واعتبرها تطوراً لا يخدم الانسجام بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، ووصف الرئيس الباكستاني تلك الدعوة بأنها صادرة من شخص مختل عقلياً، محذراً من أن تطبيق هذه الدعوة ستكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والسلام العالمي، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل وقف مثل هذه الأعمال التي ستثير حفيظة الأمة الإسلامية. وتطرقت إلى الرسالة التي بعث بها وزير الداخلية الباكستاني إلى الأمين العام للشرطة الدولية حثه فيها على التحرك من أجل وقف القس الأمريكي المجنون من المضي في تطبيق مخططه الإجرامي. ونشرت أنباء المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها المدن الباكستانية ضد مخطط حرق نسخ المصحف الشريف، حيث اعتبر المشاركون في المسيرات ذلك المخطط بأنه إرهاب وتطرف ديني. وأشارت الصحف الباكستانية إلى احتفال معظم الدول العربية اليوم بأول أيام عيد الفطر المبارك، بينما أعلنت لجنة رؤية الهلال الباكستانية أن أول أيام العيد السعيد في باكستان ستكون غداً السبت، وذلك في الوقت الذي تحتفل فيه بعض المناطق في إقليم خيبر بختونخواه الشمالي الغربي المحاذي للحدود الأفغانية اليوم بالعيد. وتابعت الصحف تطورات كارثة الفيضانات حيث تواصل المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية أعمال إغاثة المنكوبين، بينما حذرت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية من احتمال تعرض الأجزاء الجنوبية من البلاد لسلسلة جديدة من الأمطار الغزيرة بسبب الإعصار الاستوائي الناجم في خليج البنغال والذي يتجه بسرعة نحو الشواطئ الباكستانية ليكون ضغطاً مناخياً على إقليم السند. كما تابعت تطورات الوضع الأمني المتردي في البلاد بعد عودة الهجمات الانتحارية والتفجيرية مرة أخرى في المدن الباكستانية عقب هدوء نسبي بسبب الفيضانات، وذلك مع تكثيف القوات الأمريكية هجماتها التي تشنها بطائرات بغير طيار على أهداف حركة طالبان في الحزام القبلي المحاذي للحدود الأفغانية. وعلى الصعيد السياسي الداخلي نشرت تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني التي رد فيها على الدعوات التي أطلقها بعض زعماء المعارضة للجيش بضرورة الإطاحة بالحكومة وتولي زمام الحكم بانقلاب عسكري، غير أن رئيس الوزراء أكد أن حكومته ستكمل مدتها الدستورية وأنها تحظى بتأييد جميع المؤسسات الوطنية إلى جانب دعم الشعب الذي انتخبها. // انتهى //