أبدى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قلقه الشديد إزاء الدعوة التي أطلقها قس أمريكي بحرق نسخ من القرآن الكريم في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م، واعتبر أنها تطور مثير لمشاعر المسلمين حول العالم لا يخدم الانسجام والحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأوضح الرئيس زرداري في بيان صادر عن القصر الرئاسي بإسلام آباد أن مثل هذه الدعوة لا تنطلق إلا من شخص عليل العقل والفكر، محذراً من أن مثل هذا التطور ستكون انعكاسات سلبية على الأمن والاستقرار العالمي. ودعا إلى ضرورة التحرك من أجل وقف هذا العمل المتطرف الذي سيشعل القلق والتوتر في صفوف الأمة الإسلامية. من جهة أخرى شهدت المدن الباكستانية وبخاصة مدينة كراتشي اليوم مسيرات احتجاج قادتها الأحزاب السياسية الإسلامية ضد مخطط حرق نسخ من القرآن الكريم حيث اعتبر المشاركون فيها محاولة حرق القرآن الكريم إرهابا دينيا . وفي الإطار ذاته أصدرت السفارة الأمريكية في إسلام آباد اليوم بياناً دانت فيه المخطط وقالت إن مثل هذه الأفعال مسيئة ورجعية وتدعو للفرقة. وكانت الخارجية الباكستانية دانت في بيان لها اليوم خطط القس الأمريكي ودعت المجتمع الدولي إلى عدم تشجيع هذا النهج المتطرف واتخاذ خطوات لوقفه، مشيرة إلى أنها على اتصال بمنظمة المؤتمر الإسلامي لصياغة رد فعل مشترك وإستراتيجية في هذا الشأن. // انتهى //