قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي دراسة تحليلية مكثفة حول جهود ونشاطات (الرابطة) والمؤسسات التابعة لها تحت عنوان (الواقع والمأمول) وذلك بمناسبة احتفالات الرابطة بمرور (50) عاماً على إنشائها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله). وأفاد الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا أن البحث الذي قدمته الهيئة بهذه المناسبة يعد من الدراسات التحليلية العميقة مستخدمة أحدث المعايير في تقديم واقع (الرابطة) واستشراق مستقبلها ومستقبل الهيئات التابعة لها وكيفية تطوير أدائها وأداء موظفيها بأحدث الوسائل لمجابهة التحديات التي تعترض مسيرتها خصوصاً في ظل الهجمات الجائرة والظالمة التي تواجه العمل الخيري الإسلامي، حيث أن الرابطة وبمعطياتها الزاخرة وأهدافها النبيلة تسعى إلى إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى ورفع شأن الإسلام والمسلمين. وبين أن البحث بدأ بتعريف شامل بدور (الرابطة) وهدفها وعضويتها في هيئة الأممالمتحدة وأهدافها والوسائل التي تتخذها لتحقيق هذه الأهداف. وأوضح الباشا أن البحث استعرض أيضاً وبشكل شامل دور الهيئة في مجال الخدمات الإنسانية ورسالتها المنبثقة من قيم العقيدة السمحاء وروح الأخوة والمحبة لاسيما وأنها تتطلع دائماً إلى تقديم عونها ومساعداتها المتنوعة لكل الفقراء والمحتاجين ودون تمييز للون أو جنس أو عرق أو عقيدة وفي كل حالات المحن والملمات وتمتلك العديد من الوسائل التي تعينها في إيصال هذه المساعدات لتلك الفئات المنكوبة والمتضررة. قال إن البحث تطرق إلى نشاطات الهيئة المتنوعة في كل الأصعدة والمجالات الصحية والتعليمية والتربوية والاجتماعية والتنموية وكيفية الاستفادة من عضويتها في المنظمات الدولية والإقليمية لتوزيع هذه المساعدات إضافة إلى مساعيها الحثيثة في مجال مكافحة التصحر والجفاف والمساهمة في تحويل الأراضي القاحلة إلى مساحات خضراء تنتج المحاصيل المتنوعة وذلك من خلال توفيرها لمياه الري عن طريق حفر الآبار. يذكر أن البحث الذي جاء في (45) صفحة استعرض بإسهاب رسالات وأهداف ووسائل الهيئات الأخرى التابعة لرابطة العالم الإسلامي وعقد مقارنة موضوعية لنقاط القوة والضعف في الأسس التكوينية لها ومدى توفر العناصر الأساسية للمنظمة وفق أحدث المعايير الدولية . // انتهى //