طالب الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا، في بحثه «هيئات الرابطة وإنجازاتها»، التحول من الإدارة التقليدية إلى الاستراتيجية، والانتقال من المفهوم التقليدي للوحدات الإدارية إلى مفهوم النظم الإدارية، موضحا أن هيئات الرابطة ومؤسساتها تشمل جميع مناشط العمل الخيري الإسلامي؛ الذي يعتبر دعامة قوية للمجتمعات الإسلامية في مسيرتها التنموية، ويوجب ذلك على هذه الجهات؛ التطوير من أجل البقاء والاستمرار في تأدية رسالتها. ودعا باشا إلى تفعيل الاستقلالية المالية والإدارية التي كفلتها النظم الأساس لهيئات الرابطة، ومراعاة المهام والأهداف التي وردت في أنظمتها؛ لتمكينها من أداء أدوارها التي أنشئت من أجلها، والمراجعة الدورية للوائح الهيئات والمنظمات التابعة للرابطة، دون الإخلال بما حققته من مكتسبات؛ بما في ذلك نسبة النفقات الإدارية المحسومة من إيراداتها، وممارسة الرابطة لدورها ومسؤولياتها في تذليل العقبات والمعوقات التي تصادف هيئاتها ومنظماتها داخل دولة المقر وخارجها، لما لها من مكانة وريادة واسعة في العمل الإسلامي، وتبني الهيئات والمؤسسات التابعة للرابطة الخطط التي تكفل انتظام مواردها المالية، وتمكنها من استمرارية برامجها الخيرية؛ مثل الخطة الاستراتيجية، والخطة التسويقية، والخطة الإعلامية، وإلزامها باستكمال لوائحها الإدارية والمالية، ولجانها وبرامجها؛ مثل الاهتمام بالحصول على شهادة الجودة «الأيزو»، واستقطاب الكفاءات العلمية والمهنية المناسبة لمجالاتها، وتطبيق مبادئ الشفافية والثواب والعقاب؛ بما في ذلك الفصل بين مهمات المديرين التنفيذيين والجهات الرقابية، والعناية باستخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة، وتقوية الربط الإلكتروني لتبادل المعلومات بين بعضها، هيئات الرابطة، والعناية بالمطبوعات التي تنشرها بعض الهيئات، وهي ذات قيمة عالية، وعدم اقتصار استخدامها على الهيئة الناشرة، والاستعانة بالهيئات الأخرى لتوزيعها، وإلزامها بالاهتمام بالجانب الإعلامي، ومشاركة مختلف فئات المجتمع في عمل هيئات الرابطة ومؤسساتها. وتناول باشا، هيئات رابطة العالم الإسلامي بالدراسة والتحليل، ووقف على واقعها، موضحا أن «شأن هذه الهيئات شأن كل المنظمات التي تسعى دائما للتطوير والنمو، وتزداد أهمية هذا السعي في عصر العولمة وما فرضه من انفتاح اقتصادي واجتماعي، وتطور تقني وإداري؛ مؤكدا جميع المنظمات مطالبة، أكثر من أي وقت مضى، بتطوير أنظمتها وإدارتها وأساليب عملها؛ لتواكب التطورات العلمية والتقنية التي يشهدها العام، ولتحقق القدرة على الاستمرار في عملها. يضاف إلى ذلك ما تتعرض له منظمات العمل الخيري الإسلامي في الوقت الراهن من حملات ظالمة، يرجع بعضها إلى الجهل بحقيقة الإسلام، والبعض الآخر إلى الحقد على الإسلام والمسلمين، مستعرضا بإسهاب رسالات وأهداف ووسائل الهيئات التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وعقد مقارنة موضوعية لنقاط القوة والضعف في الأسس التكوينية لها، ومدى توفر العناصر الأساسية للمنظمة وفق أحدث المعايير الدولية مثل: وجود نظم، أسس، مجلس أمناء، جمعية عامة، لوائح مالية وإدارية، أجهزة رقابية، إجراءات توثيق التبرعات، الخطط الاستراتيجية والسنوية، مجالات التسويق والإعلام، نظم الجودة، تنمية الموارد، واستقطاب الكفاءات.