وعدّ مدير عام متحف اللوفر هنري لواريت أن معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية" مناسبة هامة للتعريف بآثار المملكة وعمقها الحضاري والتاريخي ، مشيراً إلى أن اهتمام اللوفر بإقامة هذا المعرض وتحمل تكاليف إقامته يأتي إدراكاً منه بأهمية اطلاع العالم على ما تمتلكه المملكة من آثار عظيمة وذات قيمة تاريخية كبيرة ، وقال " هذه البلاد تحوي تراثاً وآثاراً وثقافات عظيمة تؤكد عمق الحضارة التي تقف عليها والحضور التاريخي على مر العصور، إلا أن هذه الثروات والحضارة غير معروفة بشكل كبير في فرنسا والعالم مؤكداً أهمية تعريف زوار متحف اللوفر الذين بلغ عددهم العام الماضي 3.8مليون سائح من جميع دول العالم بتراث المملكة ودورها الرائد في الحضارة الإسلامية. من جانبه رأى عضو اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري أن المعرض يوضح للعالم نوعية المعثورات التي تبين أهمية التبادل الحضاري بين الجزيرة العربية والعالم القديم منذ آلاف السنين وأماكن التراث العمراني بالمملكة وما تزخر به من ارث حضاري مؤكداً أن هذه الخطوة ضرورية مع ما تتبوأ المملكة اليوم من مكانة دولية وحضارية توجب على أهلها التعريف بما تحويه من كنوز تمتد إلى عصور سحيقة. ولفت عضو هيئة التدريس بكلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود عضو اللجنة الاستشارية للآثار الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي إلى أن أهمية هذا المعرض تأتي من أن كثيرين لا يعرفون أن المملكة تضم من المواقع التاريخية والمعطيات الأثرية وتنوعها وامتدادها على مختلف الحقب التاريخية ما لا يتوفر لكثير من بلدان العالم، وهو ما سيُبرزه هذا المعرض ودوره في التعريف بالمملكة ، داعياَ إلى أن تتبع هذه الخطوة خطوات مماثلة بإقامته في مختلف دول العالم وفي المتاحف العالمية الأخرى كالمتحف البريطاني بلندن ومتحف المتروبوليتان بنيويورك ومتحف الهرميتاج بموسكو وغيرها، وهو تقليد صار عالميا. // يتبع // 10:42 ت م