أكد عدد من أساتذة وعلماء الآثار على أهمية معرض «روائع آثار المملكة العربية عبر العصور» الذي يحتضنه متحف اللوفر في باريس في إبراز البعد التاريخي والحضاري للمملكة وتعريف العالم بالآثار السعودية وما تزخر به المملكة من إرث كبير. ووصفوا افتتاح المعرض يوم الاثنين 30 رجب الجاري تزامنا مع الإجازة في أشهر متاحف العالم، سيسهم بشكل بارز في إعطاء الصورة الحقيقية لمكانة المملكة التاريخية وقيمة ما تزخر به من مواقع أثرية، بالإضافة إلى إسهاماتها الحضارية والإنسانية. متاحف عالمية الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي (عضو هيئة التدريس في كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود عضو اللجنة الاستشارية للآثار)، أشار إلى أن الكثيرين لا يعرفون أن الاستيطان البشري بدأ في المملكة قبل أكثر من مليون سنة، وأنها تضم من المواقع التاريخية والمعطيات الأثرية وتنوعها وامتدادها على مختلف الحقب التاريخية ما لا يتوافر لكثير من بلدان العالم، وهو ما سيبرزه هذا المعرض للعالم. وطالب بأن يقام هذا المعرض في مختلف دول العالم وفي المتاحف العالمية الأخرى كالمتحف البريطاني في لندن ومتحف المتروبوليتان في نيويورك ومتحف الهرميتاج في موسكو وغيرها. ورأى الدكتور عبد الرحمن الأنصاري (عضو اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف) أن المعرض يوضح للعالم نوعية المعثورات التي تبين أهمية التبادل الحضاري بين الجزيرة العربية والعالم القديم منذ آلاف السنين وأماكن التراث العمراني في المملكة وما تزخر به من إرث حضاري، كما يبرز جهود الأمير سلطان بن سلمان في العناية بالآثار والتراث. وقال الأنصاري: «يوفر متحف اللوفر مكانا مناسبا للتعريف بآثارنا»، وزاد «هذا المعرض هو إحدى آليات التواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة في العالم». 450 قطعة الدكتور عبد العزيز بن جار الله الغزي (مدير عام مركز الأبحاث والتنقيبات الأثرية في الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية)، قال: «المعرض يضم عددا كبيرا من القطع الأثرية الأصلية التي اكتشفت من خلال العمل الأثري الميداني في مواقع تنتشر في أرجاء المملكة تمثل فترات زمنية مختلفة»، وأضاف «المعروضات تضم أدوات حجرية، ومصنوعات معدنية، وغيرها من القطع الأثرية التي تزيد عن 450 قطعة».