حذّر تقرير دولي من تعرض نحو 7800 فلسطيني في المنطقة المغلقة بين الجدار العازل والخط الأخضر، بالضفة الغربية "منطقة التماس"، لمخاطر صحية بسبب أوقات فتح بوابة هذا الجدار. وأوضح تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في فلسطين "أوتشا" وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة اليوم بالقاهرة إن معظم هذه البوابات لا تفتح سوى فترات قصيرة مرتين أو ثلاث يومياً، ولا يتم فتح سوى بوابتين من البوابات ال 13 بصورة متواصلة طول اليوم. وأضاف أن الفلسطينيين الذين تبلغ أعمارهم 16 عاما أو ما يزيد يحتاجون للحصول على تصاريح إقامة دائمة من السلطات الإسرائيلية لمواصلة العيش في منازلهم كما يضطر السكان للمرور عبر نقاط تفتيش للجدار للوصول إلى أماكن العمل والخدمات الأساسية. وأفاد التقرير، بأن نصف المرضى الذين أحالتهم وزارة الصحة الفلسطينية العام الماضي إلى رعاية متخصصة إلى مستشفيات القدسالشرقية يمثلون 6ر49 بالمائة مقابل 26 بالمائة عام 2006، لافتاً إلى أن فلسطيني الضفة الغربية يشكلون 7ر61 بالمائة من مجموع الذين تلقوا علاجا في مستشفيات القدسالشرقية بينما المرضى المحالون من غزة يشكلون 10 بالمائة. وأشار تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في فلسطين إلى تأثير الجدار العازل على ما يقرب من 50 ألف فلسطيني لديهم حق الإقامة في القدسالشرقية لكنهم يقيمون في أحياء مثل كفر عقب ومخيم شعفاط للاجئين الذي أصبح الآن معزولا عن المدينة بسبب الجدار. وطالب تقرير "أوتشا" السلطات الإسرائيلية بضرورة اتخاذ خطوات مؤقتة من شأنها التخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن الجدار العازل وما يرتبط بها من نظام التصاريح والحواجز والبوابات على حق الفلسطينيين في الصحة، كما طالب بضرورة السماح لسكان "منطقة التماس"، والمزارعين الذين يعملون في أراضيهم مغادرة المنطقة في أي وقت للوصول إلى المرافق الطبية. وشدد التقرير الدولي على ضرورة السماح للموظفين الطبيين الفلسطينيين بدخول "منطقة التماس" في جميع الأوقات بدون تأخير مع إتاحة الوصول إلى مستشفيات القدسالشرقية التخصصية لجميع الفلسطينيين من الضفة الغربيةوغزة، فضلاً عن توفير حواجز الجدار عبورا ميسرا للمرضى المتوجهين إلى القدسالشرقية. // انتهى //