رأى البيت الأبيض اليوم أن الإسرائيليين والفلسطينيين ضيقوا خلافاتهما في المحادثات غير المباشرة التي ترعاها الولاياتالمتحدة رافضا ما تردد عن عدم إحراز أي تقدم يذكر حتى الآن . وقال دانيال شابيرو مستشار الرئيس الأمريكي باراك اوباما لشؤون الشرق الأوسط // هذه المحادثات كانت جوهرية تماما في واقع الأمر وتحدثنا مع الجانبين في جميع القضايا الجوهرية المتعلقة بهذا الصراع //. وأضاف إن المحادثات تسير في اتجاه ايجابي لكن من السابق لأوانه تماما إعطاء جدول زمني للانتقال إلى المحادثات المباشرة. مؤكدا أن // الفجوات ضاقت //. ويمثل إحراز تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط محورا رئيسا في سياسة إدارة الرئيس أوباما لإصلاح العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي التي توترت بسبب الحربين في العراق وأفغانستان . ويعد إقناع إسرائيل والفلسطينيين بالموافقة على إجراء محادثات غير مباشرة أهم انجاز ملموس لأوباما بالنسبة للشرق الأوسط منذ توليه منصبه العام الماضي لكن التوقعات لا تزال ضئيلة لتحقيق انفراجة . وقدم المسؤولون الأمريكيون قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للبيت الأبيض الأسبوع القادم تقييما أكثر تفاؤلا للمحادثات في لقاء مقتضب مع الصحفيين اليوم . وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن أوباما ونتنياهو سيناقشان خطوات إضافية قد تتخذها إسرائيل لمعالجة الوضع الذي /لا يمكن استمراره/ في قطاع غزة ما دامت لا تقوض أمن إسرائيل . وكان قد خفف نتنياهو الشهر الماضي حصارا بريا على قطاع غزة بعد انتقادات بأنه يمثل عقابا جماعيا لنحو 5ر1 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع. وبموجب اللوائح الجديدة سيسمح بدخول جميع السلع إلى غزة فيما عدا الأسلحة والمواد التي قد تستخدم في صنع الأسلحة. وكان من المقرر أن يجتمع نتنياهو مع اوباما الشهر الماضي لكن الأول أرجا زيارته بعد الهجوم الإسرائيلي الدموي على سفن المساعدات التي كانت في طريقها إلى غزة في 31 مايو وهو الهجوم الذي أثار ضجة دولية. وكانت قد بدأت المحادثات التي يتوسط فيها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في مايو الماضي وتهدف إلى إقناع الجانبين بالجلوس إلى نفس الطاولة لمناقشة العقبات التي تقف في طريق إقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية بجانب إسرائيل . ويؤكد الفلسطينيون أن المحادثات التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة تسير ببطء ولم تحرز تقدما كافيا حتى الآن يبرر بدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل . // انتهى //