تراجعت أسواق المال العالمية خلال تعاملات اليوم في ظل المخاوف من احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بسحب السيولة النقدية التي ضخها في النظام المصرفي وكذلك المخاوف من آفاق نمو الاقتصاد العالمي. ففي بورصة وول ستريت بنيويورك استهلت الأسهم الأمريكية تعاملات اليوم بانخفاض يتجاوز 2 بالمئة في حين فقدت الأسهم الأوروبية في تعاملات اليوم نحو 3 بالمئة من قيمتها في الوقت الذي ستسدد فيه حوالي 1100 مؤسسة مالية ومصرفية أوروبية نحو 442 مليار يورو (4ر539 مليار دولار) كانت قد اقترضتها من البنك المركزي الأوروبي منذ عام. كما جاءت احتمالات النمو الاقتصادي غير المواتية لتضيف ضغطا إضافيا على المستثمرين في أسواق المال حيث تراجع مؤشر ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي. وأدت مشاعر القلق إلى انخفاض قيمة اليورو أمام الدولار بنسبة 1 بالمئة إلى 2160ر1 دولارا في تعاملات ظهيرة اليوم. وفي أوروبا أنهى مؤشر "يوروستوكس" تعاملات اليوم بانخفاض نسبته 63ر2 بالمئة إلى 78ر244 نقطة. وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز في بورصة لندن بأكثر من 3% ومؤشر داكس في بورصة فرانكفورت وكاك في بورصة باريس بنحو 6ر3 بالمئة . وتراجعت أيضا أسهم بورصة مدريد الأسبانية بأكثر من 4 بالمئة . وجاءت الموجة الأخيرة للبيع بعد ستة أشهر صعبة بالنسبة للمستثمرين العالميين في ظل المخاوف من تداعيات أزمة الديون الأوروبية. وفي آسيا تراجعت أسعار الأسهم في تعاملات اليوم مع ظهور مخاوف بشأن آفاق نمو الاقتصاد الصيني. من جهة أخرى أدى تزايد القلق بشأن الاقتصاد العالمي إلى انخفاض سعر النفط بنسبة 5ر3 بالمئة إلى 54ر75 دولارا للبرميل . // انتهى //