تنهي أسواق الأسهم العالمية أسبوعا آخر من الاضطراب مع تراجع الأسهم في أوروبا بشكل حاد من جديد اليوم .تراجع مؤشر يوروستوكس 600 القياسي في أوروبا بنسبة 2% ليصل إلى 222.15 نقطة أواخر الجلسة الصباحية مع تجدد المخاوف بشأن آفاق نمو الاقتصاد العالمي والمخاطر التي يتعرض لها القطاع المالي بسبب أزمة الديون التي تضرب أجزاء من منطقة اليورو المؤلفة من 17 دولة. هذا في المقابل آثار أحدث جولة من الاضطراب في أسواق الأسهم التي لم تشهدها منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008 وهروب إلى استثمارات الملاذات الآمنة مثل الذهب الذي يسجل مستوى قياسي كل يوم تقريبا. وقفزت أسعار الذهب بنسبة 2% أخرى أمس الجمعة لتصل إلى 1963 دولارا للأوقية (الأونصة). وبحلول نهاية الجلسة الصباحية، هوت الأسهم في البورصة الرئيسية في أوروبا بلندن بنسبة 1.6% مع تراجع الأسهم في باريس ومدريد بحوالي 2%.وقاد انخفاض السوق يوم الأربعاء تراجع كبير آخر لمؤشر داكس الرئيسي لبورصة فرانكفورت الذي هوى بنسبة 3.3% في الجلسة الصباحية. أدى ذلك لتراجع داكس إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر عام 2009 . كان تراجع المؤشر أمس الخميس بنسبة 5.82% هو أكبر خسائر خلال يوم واحد منذ نوفمبر من عام 2008. قال متعاملون إن متصيدي الأسهم التي تراجعت أسعارها وخطوات من جانب المتعاملين في خيارات الأسهم لإغلاق مراكز مالية قد ساهموا في تحقيق مسيرة ارتفاع معتدلة بداية الأسبوع. لكن مع اقتراب أسبوع التداول على نهايته وصدور بيانات اقتصادية أكثر تشاؤما في كل من الولاياتالمتحدة وأوروبا ، بدت مسيرة الارتفاع تفقد قوة الدفع سريعا. ودفع الحديث عن أن اقتصادي الولاياتالمتحدة وأوروبا قد يكونا على شفا ركود مزدوج إلى حدوث انخفاض كبير آخر في وول ستريت. وهوى مؤشر داو جونز الأمريكي للأسهم الصناعية 419.69نقطة أو بنسبة 3.68%.وتسببت المخاوف من أن بطء النمو قد يضر بالطلب على الطاقة في تراجع أسعار النفط بأكثر من 2% لتصل إلى 80.54 دولار للبرميل خلال التعاملات الأوروبية.