شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم اليوم في الجلسة الختامية لملتقى قادة العمل التربوي التاسع عشر المقام في المنطقة الشرقية. وأكد سموه في كلمة ألقاها في ختام الملتقى على أنّ التربية والتعليم هي المعادلة الأهمّ في بناء مستقبل واعد وزاهر للوطن وللأمة. وأوضح سموه أن شرف لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وعرضه على أنظارهم توجهات الوزارة المستقبلية، لقيت المباركة والدعم منهم - حفظهم الله -، حيث أكدوا على أهمية دور التربية والتعليم، في تهيئة الإنسان السعودي للقرن الواحد والعشرين. وأضاف سموه أنّ تاريخ التعليم في المملكة يؤكّد أنّ الإنجازات التي تمت خلال العقود الماضية إنجازات كبيره لنشر العلم والمعرفة ، مبينا أن التعليم يمر بمرحلة تحتم منح المدرسة كافة أسباب التميز وعوامل الفاعلية التعليمية، باعتبارها حاضنة للعمليات التربوية، والبيئة التي تنمو فيها شخصيات الطلبة، وتتفتح ملكاتهم وأفكارهم ، وتمكن مدير المدرسة لكي يمارس القيادة التربوية، ويبتكر مع أعضاء مدرسته الحلول والمعالجات، ويتشاركون معاً في مسئوليات النجاح، وأعضاء المدرسة جميعهم ينخرطون في عمليات تطوير مهني ذاتي أو جماعي مستمر وتوفير محفزات التعلّم الحسية والذهنية والمعنوية التي تجعل من التعلّم متعة يُقبل عليها الطلاب بشغف. وإثرائها بالقيم الدينية والوطنية والحياتية التي تجعل من التعليم أسلوب حياة. وحمل سموه مدير التربية والتعليم في المنطقة والمحافظة ومساعديهم مسئولية قيادة العمل التربوي في محيطهم وطالبهم بأنْ يبادروا في ذلك من دون تردد، أو انتظار التوجيهات والقرارات من الوزارة، ودعاهم لتعزيز روح المبادرة في مديري المدارس وإبداع الحلول والمعالجات التطويرية مشيرا إلى أنه سيكون توسع في صلاحيات مديري التربية والتعليم في المناطق، يتبعها التوسع في صلاحيات مديري المدارس قريبا. وخاطب سموه في ختام كلمته القادة قائلا لهم " إنّ من طبيعة عمليات الإصلاح والتطوير الشامل أنْ تأخذ زمنها الطبيعي في التحضير والتأسيس ورسم رؤية العمل ومساراته "، موضحاً أن مباركة القيادة الرشيدة لتوجهات الوزارة المستقبلية والتي شاركتم في إعدادها، جعلت منها خططا عملية تصب في صالح الميدان والتي من أبرزها تأسيس شركة تطوير القابضة المملوكة للدولة، وإعادة هيكلة مشروع تطوير بناءً على ذلك، والتوسع في اللامركزية التي تعني الصلاحية مقابل المسئولية، وتوحيد الجهود في الوكالات والإدارات المماثلة، وإيجاد بيئة تقويمية مستقلة، وتطوير معايير قبول المعلمين الجدد، وتسريع توظيفهم، والتوسع في رياض الأطفال، والشراكة مع مؤسسات المجتمع، وتوظيف ديناميكية القطاع الخاص وتسهيلاته، وتنفيذ برنامج متكامل للتعاملات الإلكترونية وتقنية المعلومات، إضافة إلى الاستمرار في مشاريع المناهج القائمة وغيرها من المبادرات والمشاريع التي شرعت الوزارة في تنفيذها بأسلوب منهجي متطور وملائم. وحث سموه قادة التعليم إعداد جيل ذي كفاءة إيمانية وعلمية ومعرفية وإبداعية ونفسية وعقلية واجتماعية وبدنية، متملك لمهارات القرن الواحد والعشرين. ثم تلا ذلك استعراض للخطة الإستراتيجية القادمة لوزارة التربية والتعليم قدمها معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين والبنات واستعراض لأهم الورش التي نفذت على مدى ثلاثة أيام وتنوعت فيها المواضيع والقضايا المدرجة على جدول الأعمال. وفي نهاية الحفل استمع إلى قصيدة شعرية من إحدى الطالبات ثم قدم أبريت إنشادي قدمه عدد من طلاب مدارس الظهران ثم كرم عدد من الطلاب والطالبات الحاصلين على جوائز تميز دولية من مختلف مناطق المملكة. // انتهى //