شدد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود على أهمية الإستراتيجية التي تتبعها الوزارة للنهوض بالعملية التعليمية في المملكة، مشيرًا إلى أن هناك توجها لتوسيع صلاحيات مديري التعليم في المناطق ، وكذا مديري المدارس حتى يتمكنوا من قيادة العملية التعليمية بنجاح . و وأكد سموه في كلمة ألقاها في ختام " ملتقى قادة العمل التربوي التاسع عشر" والمقام في المنطقة الشرقية ، أن الإنسان يظل الرقم الصعب في عالم المعرفة وفي معادلة الاقتصاد والتنمية والرخاء ، مشيراً إلى أنه تشرف بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعرض على أنظارهم توجهات الوزارة المستقبلية، فلقيت المباركة والدعم منهم . وأضاف إنّ تاريخ التعليم في المملكة يؤكّد أنّ العقود الماضية شهدت إنجازات كبيرة، كان الهدف الرئيسي منها هو نشر الخدمات التعليمية في أرجاء مملكة شاسعة مترامية الأطراف، وافتتاح المدارس في جميع المدن والقرى والهجر سواء في أعالي الجبال أو في وسط الصحراء،لتمكين المواطن من حقه في العلم والتعلم. واعتبر سموه أن المرحلة الحالية هي مرحلة نوعية تفرض تغييراً جذريا في طريقة التفكير والعمل وإتخاذ القرارات، ، مشيراً إلى أنها تتطلب مراجعةً شاملة لأولويات العمل وشفافيةً في فحص التنظيمات والعمليات والأدوات ونقدها، والإستفادة من الخبراء وبيوت الخبرة والمؤسسات التربوية المتقدمة وعزّز سموه من دور المدرسة وأهميتها في المنظومة التعليمية بأن جعل الوزارة مستقرة فيها من أجل تقديم الدعم اللازم ومنحها الصلاحيات والإمكانات اللازمة لنجاحها، ودعمها بالمفاهيم الأساسية مثل: مفهوم التعلّم، والقيادة التربوية، وتوطين الإشراف، والمدرسة المتعلمة والإرشاد المدرسي، لكي يمارس الطالب اكتشاف المعرفة واكتساب المهارات بدلاً من التلقين. وطالب سموه مديري المدارس بأن يقوموا بالتعاون مع مساعديهم والمعلمين و العاملين بإبتكار الحلول والمعالجات، وأن يتشاركوا معاً في مسئوليات النجاح. وفي السياق ذاته حمل سموه مدير التربية والتعليم في المنطقة والمحافظة ومساعديهم مسئولية قيادة العمل التربوي في محيطهم و طالبهم بأنْ يبادروا في ذلك من دون تردد، أو انتظار التوجيهات والقرارات من الوزارة، وقال إن عليهم تعزيز روح المبادرة في مديري المدارس وإبداع الحلول والمعالجات التطويرية ، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك توسع في صلاحيات مديري التربية والتعليم في المناطق، يتبعها التوسع في صلاحيات مديري المدارس قريبا.