بدأت اليوم بالقاهرة فعاليات مؤتمر /فلسطين ..وطن الشعب الفلسطيني/ والذي ينظمه اتحاد المحامين العرب ويستمر لمدة يومين بمشاركة ممثلين عن الجامعة العربية والمعنيين بشؤون فلسطين في كافة المنظمات والتنظيمات النقابية العربية. وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في كلمته التي ألقاها نيابة عن الأمين العام للجامعة عمرو موسى خلال افتتاح المؤتمر الدول المتقدمة بعدم إمداد إسرائيل بالسلاح لأنها تستخدمه ليس في الدفاع عن نفسها كما تزعم بل في شن العدوان على الأطفال والنساء والشيوخ والشعب الفلسطيني الذي يعاني الاحتلال منذ أكثر من 60 عاما. وشدد صبيح على ضرورة حل المشكلة الفلسطينية على أسس عادلة موضحا أن سياسات إسرائيل تظهر أنها ماضية في العدوان وليس بالسلام وهو ما دفع الأمين العام للجامعة العربية إلى التأكيد في قمة /سرت/ على ضرورة البحث عن بدائل في حالة فشل عملية السلام. وأكد أن دعم فلسطين فرض عين على كل عربي ومسلم لافتا إلى وجود 11 ألف أسير فلسطيني من بينهم الأطفال والنساء في السجون الإسرائيلية وأيضا بوجود عشرات الأسر المشردة في غزةوالقدس. وقال صبيح إن هناك مسؤولية على المنظمات الأهلية في هذا الصدد مشددا على ضرورة الاحتجاج على كل من يعطي إسرائيل قطعة سلاح واحدة لأنها تستغل السلاح في شن العدوان. ومن جانبه قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب إبراهيم السملالي أنه حتى في ظل حالة الضعف التي تعانيها الأمة العربية لا مجال للتوقف عن العمل في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه في ظل ما تعيشه القدس اليوم وعموم الأراضي الفلسطينية من سياسات إسرائيلية خطيرة وغير مسبوقة لأن عدم العمل يريح إسرائيل ويمكنها من تنفيذ المزيد من سياساتها العدوانية. وشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس معتبرا أنه لا جدوى للحديث عن عملية سلام ومفاوضات في ظل استمرار الاستيطان. ودعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب إبراهيم السملالي إلى استغلال الأزمات التي يعانيها الاحتلال وبخاصة في ضوء نتائج لجنة تقصي الحقائق /جولدستون/ وفضيحة سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين والأزمة الناجمة عن استخدام جوازات سفر مزورة لدول أجنبية في جريمة اغتيال محمود المبحوح ووجود مقاطعة ثقافية واقتصادية لافتة في عدد من الدول الأوروبية. وبدوره أشار سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية الدكتور بركات الفرا إلى المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات نتيجة السياسات الإسرائيلية العنصرية وعدم استجابة دولة الاحتلال لقرارات الشرعية الدولية. وشدد على أن إسرائيل ليست أكثر من دولة محتلة عابرة مؤكدا أن شعب فلسطين لن يقبل بأقل من سلام عادل وشامل يعيد كامل الأراضي المحتلة وفي مقدمتها القدس. // انتهى //