أجمع المتحدثون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "فلسطين وطن الشعب الفلسطيني" في القاهرة أمس على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمؤازرة الشعب الفلسطيني في محنته، وبشكل يعزز صموده. وتميز هذا المؤتمر الذي ينظمه اتحاد المحامين العرب لمدة يومين في مقره بمشاركة عربية ونقابية وفلسطينية واضحة. وقال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب إبراهيم السملالي "نلتقي لا لنحتفي بكيان صهيوني عنصري، بل نلتقي في الذكرى الثانية والستين لنكبة فلسطين لنعيد طرح الرواية الفلسطينية الحقيقية التي جرت محاولات كثيرة لتزويرها، وحاولوا تكريس رواية زائفة يراد منها تجسيد الاحتلال".واعتبر أن هناك تقصيراً في العمل القومي والعربي بما يخص القضية الفلسطينية، مضيفا "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل". وأوضح أنه "حتى في ظل حالة الضعف التي تعانيها الامة العربية لا مجال للتوقف عن العمل في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه في ظل ما تعيشه القدس وعموم الأراضي الفلسطينية من سياسات إسرائيلية خطيرة وغير مسبوقة، لأن عدم العمل يريح إسرائيل ويمكنها من تنفيذ المزيد من سياساتها العدوانية. وشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، معتبراً بأنه لا جدوى للحديث عن عملية سلام ومفاوضات في ظل الاستيطان، مشيرا إلى تصريحات نتنياهو بشأن أن البناء في القدس لا يختلف عن تل أبيب. ودعا السملالي لاستغلال الأزمات التي يعانيها الاحتلال وبخاصة في ضوء نتائج لجنة تقصي الحقائق "غولدستون" وفضيحة سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين، والأزمة الناجمة عن استخدام جوازات دول أجنبية مزورة في جريمة اغتيال محمود المبحوح، ووجود مقاطعة ثقافية واقتصادية لافتة في عدد من الدول الأوروبية. وطالب بالعمل على تفعيل محكمة العدل الدولية بشأن الجدار والاحتلال، ومتابعة تقرير غولدستون بما يؤدي لمحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية.