عاد الحديث بشكل ملفت للأنظار في صحف اليوم عن الوضع الأمني في العراق والذي وصفته جل التحاليل بالمتردي والمتدهور . وقالت هذه الصحف بأن العمليات الإجرامية التي شهدتها البارحة العاصمة بغداد والحلة وبلدة الصويرة بالجنوب والموصل والفلوجة والبصرة والتي تسببت في مقتل حوالي 150شخص وجرح ما يزيد عن 350 آخرين ، هي في واقع الأمر رسالة واضحة من الجماعات الإرهابية وتأكيد على هشاشة الوضع الذي يحتاج إلى المزيد من الإحتياطات والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية . وعلى صعيد آخر وصفت الصحف قمة اسطنبول التي جمعت الرئيس السوري بشار الأسد وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والوزير الأول التركي ، طيب رجب أردوغان بالمحطة السياسية التي تم التأكيد من خلالها مرة أخرى على رغبة دول المنطقة في بناء سلام دائم وشامل ، شرط استجابة حكومة تل أبيب لهذه الرغبة من خلال التوقف الفوري واللامشروط عن عمليات التهويد والتهجير والاستيطان . وبشأن القمة الخليجية التشاورية التي ستحتضنها الرياض اليوم ، قالت الصحف بأن الوضع السياسي والأمني في المنطقة يتطلب هذا اللقاء ، مضيفة بأن دول مجلس التعاون الخليجي ككتلة يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في إعادة الأمور إلى طبيعتها بخصوص أزمة الشرق الأوسط أو الملف النووي الإيراني أو الوضع المضطرب في العراق ، وهي أهم القضايا التي سيتناولها لقاء الرياض حسب ما أفادت به مختلف الصحف الجزائرية . وفي حديث ذي صلة وصفت العناوين الصحفية زيارة الرئيس الروسي ، ديميتري ميدفيديف ، إلى العاصمة السورية دمشق البارحة بالتاريخية ..مشيرة إلى أن العلاقات الثنائية والمفاوضات مع إسرائيل وسلاح حزب الله والنووي الإيراني والوضع في العراق ستشكل أهم محاور هذه الزيارة التي سيكون لها أثرا إيجابيا حسب ذات الصحف على الميزان التجاري للبلدين فضلا عن باقي مجالات التعاون الثنائي ولاسيما المجالات العسكرية والطاقوية إضافة إلى ملف الإستثمار الذي يحظى بعناية الطرفين . وبموازاة ذلك تطرقت الصحف إلى العديد من القضايا الدولية الأخرى منها الوضع في فلسطين على خلفية انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية ، إضافة إلى تداعيات الوضع في السودان وفي أفغانستان وفي نيجيريا وفي موريتانيا حيث تتزايد حدة التوتر بين الرئيس الجنرال محمد ولد عبد العزيز والمعارضة التي تسعى إلى عزله . ولم تغفل صحف اليوم الحديث عن مجريات الإنتخابات الرئاسية التي انطلقت البارحة بالفلبين وسط تنافس شديد بين العديد من المترشحين منهم الرئيسان الحالي والسابق جوزيف إسترادا وآخرين . وحظي الوضع في اليمن وفي الصومال وفي تايلاند بمتابعات إعلامية متعددة ، أكدت في مجملها على أهمية الحوار لنزع فتيل الأزمة في هذه الدول الثلاث. // انتهى //