يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم السبت الملتقى الثقافي الثالث الذي ينظمه النادي الأدبي بمكةالمكرمة تحت عنوان “ المثاقفة الإبداعية: ائتلاف .. لا اختلاف “ وذلك بقاعة ماربيا للاحتفالات بمكةالمكرمة. وعبر رئيس النادي الدكتور سهيل بن حسن قاضي عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته لهذا الملتقى الثقافي الذي يأتي ضمن الأنشطة الثقافية المختلفة التي يقيمها النادي لدعم الحركة الثقافية والأدبية بأم القرى من خلال سبع جلسات موزعة على يومين ، مشيرا إلى انه سيتم خلال الاحتفال تكريم الرائدين الكبيرين أستاذ الأدب بجامعة أم القرى الدكتور حسن محمد باجودة والأديب والناقد والمفكر النقدي عابد محمد علي خزندار. وبين أنه يشارك بالجلسات والفعاليات المصاحبة للملتقى ثمانية عشر باحثاً وباحثة من نخبة الأدباء والنقاد المعاصرين في ندوات تعقد بفندق إيلاف - أجياد. وأفاد رئيس نادي مكة الأدبي أن الملتقى سيعقد عددا من الجلسات تقدم خلالها العديد من أوراق العمل حيث يقدم الدكتور محمد خضر عريف بحثا بعنوان “ بعض الطروحات اللسانية لتيار الحداثة والرد عليها “ ويقدم الدكتور محمد عبدالحكيم عبدالباقي بحثا بعنوان “ المثاقفة والصراع مع الآخر “ وهناك بحثا بعنوان “ المثاقفة العربية وتأثيرها الحضاري في أوروبا إبان قيام دولة الإسلام بالأندلس “ للدكتور صابر إسماعيل بدوي و” المثاقفة والغزو الفكري “ لعائشة صالح الشمري ويدير الجلسة الدكتور حامد بن صالح الربيعي. أما الجلسة الثانية التي ستديرها الدكتورة هيفاء عثمان فدا فتناقش موضوع “ رحلة النبض العربي إلى الغرب “ المقدم من الدكتورة مريم محمد البغدادي و” المثاقفة الفكرية الأدبية بين الأدب العربي والأدب الأردي “ من الدكتور عبدالله مبشر الطرازي و” مسالك المثاقفة بين الائتلاف والمخالفة “ المقدم من الدكتورة هنادي محمد بحيري. وأكد الدكتور سهيل قاضي أن عنوان الملتقى “ المثاقفة الإبداعية: ائتلاف .. لا اختلاف “ جاء انطلاقاً من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - العالمية إلى حوار الأديان فكانت حافزاً لإقامة ملتقى المثاقفة الإبداعية الأدبية لما في المثاقفة من معنى المفاعلة بين غير خطاب إبداعي أدبي مع الخطاب الأدبي العربي وعلاقة هذا بالمنظور التصوري العام. وقد شكلت اللجنة التحضيرية للملتقى من معالي رئيس مجلس الإدارة أ.د. سهيل بن حسن قاضي (رئيساً) ، د. محمد بن مريسي الحارثي (أميناً عاماً) ، وعضوية د. حامد بن صالح الربيعي ، فاروق بن صالح بنجر ، حمزة بن إبراهيم فوده ، ود. منى بنت حسن الأسمر. وجاء عنوان الملتقى ( المثاقفة الإبداعية : ائتلاف .. لا اختلاف) انطلاقا من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية إلى حوار الأديان فكانت حافزاً لإقامة ملتقى المثاقفة الإبداعية الأدبية لما في المثاقفة من معنى المفاعلة بين غير خطاب إبداعي أدبي مع الخطاب الأدبي العربي وعلاقة هذا بالمنظور التصوري العام ، وبآفاق الإبداع الأدبي الذي حمل ويحمل منتميات العرب الإلهية، والقومية والتاريخية والثقافية. يذكر أن الملتقى يهدف إلى كشف مسالك المثاقفة الإبداعية إلى الخطاب الأدبي العربي في أنواعه وأجناسه كماً ونوعاً قديماً وحديثاً , وإلى التخفف من توترات الحساسية الحضارية في خطابات المعرفة في قضايا التأثر والتأثير ، والغزو الفكري و صراع الحضارات لما يحمله مفهوم المثاقفة من مرونة الالتقاء في المشتركات الحضارية والقدرة على التقارب القائم على الاحترام المتبادل ، والإفادة من الخبرات الناضجة والمتطورة القادرة على توسيع وتأصيل الوعي بالذات وبالآخر عند أية أمة وفي قيم كل حضارة. والثقافة العربية مؤهلة لاستقبال الآخر واستيعابه للفضاء العالمي الواسع الذي تتحرك فيه مرجعية هذه الثقافة الشرعية ؛ لذلك كان استقبال الآخر تثاقفاً معه وفق شروط مقومات الحضارة العربية الإسلامية من السعة بمكان. مما وسع دائرة الاستقبال القائم على الاختيار الحر في أنماط الثقافة العربية الإبداعية وغير الإبداعية. حتى كانت المثاقفة الإبداعية هنا أوسع وأكبر من تصديرها. وهذا لم يكن إلا نتيجة تطور الوعي بالذات الأدبية ، وبالآخر أدبياً ، وبمسالك المثاقفة كماً ونوعاً ومستوى.