رعى صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز امير منطقة تبوك اليوم بحضور معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة حفل افتتاح ملتقى تبوك الثقافي الثاني تحت عنوان تحديات الخطاب الثقافي العربي الذي ينظمه النادي الادبي بمنطقة تبوك وذلك بجمعية برنامج الامير فهد بن سلطان الاجتماعي بتبوك . بدأ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى معالي وزير الثقافة والاعلام كلمة حيا فيها سمو امير منطقة تبوك والحضور وقال / ليس من سعادة تفوق التقائي بإخوة لي أخذوا على أنفسهم معاناة الكلمة وبناء الثقافة وليس من عاطفة تماثل فرحي بزيارة منطقة من مناطق بلادنا وها انذا في مدينة تبوك هذه المدينة العظيمة التي عاشت أحداثا جليلة في تاريخ امتنا والتي شهدت مسيرة مواكب الفتح تحمل نور الله إلى الإنسانية العطشى إلى الحرية والعدل والمساواة وها إنني اليوم أقرأ في وجوه أبناء تبوك سير أولئك الكبار الذين ملأوا الكون حبا وسلاما ورحمة ، وقبسوا منهم مشعل النهوض فغدت تبوكالمدينة والمنطقة منارة تقدم واحتلت من قلب أميرها المحبوب سويداءه فآتت أكلها وبدت تلك الجميلة الحسناء نهضة وعمراناً وتعليماً وثقافة فشكراً لأميرها المثقف أن رعى الثقافة في تبوك وآزرها ونهض بها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني /. وأضاف معالية أن المتأمل للحراك الثقافي في بلادنا في السنوات الأخيرة يلمح فيه قوة ونماء ويلمس فيه تفاعلا وجدلا حتى ليمكن القول ان خطابنا الثقافي بات من أشد الخطابات الثقافية العربية شباباً وحيوية وازدهاراً وآذن ذلك بأن الحركة الثقافية في بلادنا بلغت في هذه الآونة فتوتها وشبابها فالثقافة نظام تفاعلي بالغ التعقيد يحتاج في نموه ونهوضه الى عقود طويلة من الزمان حتى يعطي ثماره وثقافتنا في المملكة العربية السعودية عبر ما يزيد على ثمانين عاماً كانت تخوض صراعاً مريراً من اجل ان تبلغ شأناً ومكانةً في الخطاب الثقافي العربي ولقد حققت من ذلك شيئاً مما تريده ونجحت حيناً واخفقت حيناً ولكنها ناضلت وجاهدت من اجل تسنمها مكانةً محترمةً على الخريطة الثقافية العربية وها هي ذي الآن تبلغ فيها مكاناً سامقاً . وأشار معالي وزير الثقافة والاعلام الى أنه ليس من مجد تبلغه الأمم والدول والشعوب يفوق مجد الثقافة والفنون والآداب ولطالما احتفلت الأمم بتراثها الأدبي والفكري وتاهت به بين الأمم وما ذلك إلا لشرف الموقع الذي تحتله الثقافة في معراج الحضارة والتقدم واختلفت حظوظ الأمم في ذخائرها الثقافية وكان حظ الأمم العربية من الثقافة عظيما وشامخاً وكانت هذه الثقافة حاضرة في وعي النخب في المنعطفات التاريخية التي مرت بها . // يتبع //