أكد كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس وزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم الذي ترأس بلاده لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أن الجانب العربي قرر عدم إعطاء مهلة إضافية بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقرروا استمرار المهلة الزمنية للمفاوضات ومدتها أربعة أشهر مضى منها شهران. وقال موسى في المؤتمر صحفي المشترك الذي عقده مع بن جاسم في ختام اجتماعات اللجنة بحضور الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إنه لن يكون هناك انتقال أوتوماتيكي إلى المفاوضات المباشرة إلا في ضوء وجود تغير في السلوك الإسرائيلي تجاه استحقاقات السلام مشيرا إلى أن اللجنة في حالة انعقاد دائم لمتابعة الاتصالات والجهود القائمة. وأضاف قائلا / مستعدون للتفاوض غير المباشر لفترة أساسها الإطار الزمني حتى لا ندخل في لعبة جديدة .. ولابد من عمل جاد فنحن لا نحتاج إلى إبهار وأحضان وقبلات وابتسامات /. من جانبه قال الشيخ حمد بن جاسم إن اجتماع اليوم جرى في جو مسئول بخصوص موضوع عملية السلام وكان هناك استماع للدكتور صائب عريقات حول آخر الوساطات التي قام بها الجانب الأمريكي بشأن عملية السلام وأصدرنا بيانين الأول بخصوص عملية السلام والآخر بخصوص التهديدات الإسرائيلية لسوريا ولبنان. وحول مدة الأربعة الأشهر التي تم منحها للإدارة الأمريكية .. قال الشيخ حمد بن جاسم إن هذا الأمر نوقش باستفاضة اليوم وبالنسبة لموضوع المفاوضات غير المباشرة فهي واضحة فقد مر منها شهران وبقى شهران وهذه المسألة تقيم حسب تقدم العملية السياسية. وأضاف أننا لم نعط مهلة إضافية ونحن متمسكون بما صدر في اجتماع لجنة المبادرة يوم 2 مارس الماضي وقلنا هذا الكلام وهذه قناعة الجميع ولكننا وجدنا مؤشرات إيجابية من الوسيط الأمريكي ونعطي مهلة لهذا الوسيط كي يقوم بدوره .. مجددا التأكيد على أن المهلة لم تمدد والبداية كانت يوم 2 مارس أما المدة الكاملة لإنهاء القضية الفلسطينية برمتها فمدتها عامان. وحول أسباب الإصرار في المفاوضات غير المباشرة رغم نبرة التشاؤم .. قال جاسم إننا نعول على الدور الأمريكي ولكنني لست متأكدا من النتائج فالإخفاقات كثيرة منهم ولكن هناك ملامح جدية لدور أمريكي جديد. وشدد بن جاسم على ضرورة توحد العرب ووحدة مواقفهم سواء سياسيا أو اقتصاديا مؤكدا أن هذه مشكلة عربية مزمنة تطول كل عربي //فالله لا يغير ما بقوم حتى لا يغيروا ما بأنفسهم// حسبما قال. وحول مؤتمر دولي تردد أن واشنطن دعت إليه إذا ما حدث فشل في مفاوضات السلام .. قال جاسم إن هناك من كان يفرح بمفهوم عملية السلام لكننا لا نريد أن نتاجر بالفلسطينيين وبالقضية الفلسطينية .. فنحن نريد نتائج لهذا الموضوع وإذا لم تتم أعتقد أنه يجب أن نتوقف عن الكلام تماما مع الإسرائيليين وإذا فشلنا يجب أن نعلن عن فشلنا حتى يأتي جيل جديد يستعيد الحقوق ويتمكن من حل القضية الفلسطينية. // انتهى //