أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أمس أن وزراء الخارجية العرب أعطوا الضوء الأخضر؛ لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل لمدة أربعة أشهر. وقال «إن الوزراء العرب وافقوا على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لمدة أربعة أشهر لإعطاء فرصة للجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام». وأضاف أنه «إذا لم تنجح هذه المفاوضات سيتم القيام بسلسلة إجراءات منها التوجه إلى مجلس الأمن». وأكد أن «القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارا بهذا الشأن خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يعقد السبت المقبل». من جهة أخرى تداولت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري في جلستها التكميلية أمس برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، والأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى، الجهود المبذولة لإعادة إطلاق عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورأس وفد المملكة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وأكد نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية في تصريحات له أن السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ستلتزمان بالموقف العربي المتفق عليه في اجتماع اللجنة. وردا على سؤال حول إمكانية أن توجد الإجابات الأمريكية على التساؤلات الفلسطينية أرضية مناسبة لاستئناف المفاوضات، قال أبو ردينة إن الجانب الأمريكي يريد تحريك عملية السلام، ويريد خلق المناخ الملائم لانطلاق مفاوضات مباشرة في المستقبل، ومفاوضات التقريب المقترحة حاليا تقوم على أساس أن يستمر السيناتور ميتشيل بالتنقل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبالنسبة لنا فنحن سنلتزم بالموقف العربي بخصوص هذا الموضوع. وبخصوص الطرح القائم لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قال أبو ردينة «ليس هناك أية أفكار حاليا تتعلق باستئناف المفاوضات المباشرة، والموقف الفلسطيني والعربي بخصوص هذا الموضوع واضح، فلا بد من وجود مرجعية واضحة للمفاوضات، والوقف التام للاستيطان». وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وزراء خارجية كل من الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سورية، فلسطين، قطر، لبنان، مصر، المغرب، واليمن، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان.