أعطت لجنة مبادرة السلام العربية الضوء الأخضر لإطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين ، حيث وافقت على تجديد التفويض للجانب الفلسطيني بشأن المشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي وذلك خلال مهلة زمنية لمدة أربعة أشهر ، مضى منها شهران ، وفقا لما تم الاتفاق عليه في 2 مارس 2010. وأكدت اللجنة فى اجتماعها بمقر الجامعة العربية مساء أمس بحضور وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل رئيس وفد المملكة للاجتماع ، أنه في حال فشل المباحثات غير المباشرة واستمرارعمليات الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية فإن الدول العربية ستدعو مجلس الأمن للانعقاد للنظر في الصراع العربي الإسرائيلي بمختلف أبعاده ، وتأكيد الطلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية عدم استخدام الفيتو باعتبار أن فشل المباحثات وتدهور الأوضاع في الأراضي المحتلة يبرر ذلك . وأكدت اللجنة فى بيانها على أن المباحثات غير المباشرة يجب ألا تنتقل إلى مرحلة مفاوضات مباشرة انتقالا تلقائيا ويأخذ في الاعتبار في صدد المفاوضات المباشرة ، الضوابط المذكورة في بيان مجلس الجامعة العربية في الرابع من عشرين من يونيو الماضي وبيانات اللجنة في 12 نوفمبر 2009 و2 مارس 2010 ، و26 مارس 2010 . وقال البيان الذي صدر عن اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام بشأن المستجدات الراهنة والموقف من الجهود المبذولة لإحياء المفاوضات على المسار الفلسطيني إنه في ضوء التعهدات الأمريكيةالجديدة وما جاء في الرسائل التي وجهها رئيس الولاياتالمتحدة الأمريكي باراك أوباما لنظيره الفلسطيني محمود عباس ، ورغم عدم الاقتناع بجدية الجانب الإسرائيلي في تحقيق السلام ، تؤكد اللجنة على ما اتفق عليه في 2 مارس الماضي بشأن المهلة الزمنية للمباحثات غير المباشرة. الامير سعود الفيصل مترئساً وفد المملكة الى اجتماع اللجنة العربية لمتابعة مبادرة السلام في القاهرة. (الاوروبية) وأعادت اللجنة التأكيد على أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 67 بما في ذلك القدسالشرقية. وأكدت رفضها القاطع لأي حلول جزئية أو مرحلية بما في ذلك اقتراح الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة . ومن ناحية اخرى أعربت لجنة مبادرة السلام العربية عن قلقها العميق من التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ضد سوريا ولبنان، والتي تشكل مؤشرا اضافيا على ان هذه الحكومة الاسرائيلية غير معنية بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ولا بخلق اجواء تساعد على اطلاق عملية سلام جادة وقابلة للاستمرار. وأكد كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، والشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء وزير خارجية قطر ورئيس لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في مؤتمر صحفي مشترك في ختام اجتماعات اللجنة بحضور الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ، أن الجانب العربي قرر عدم إعطاء مهلة إضافية بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وقرروا استمرار المهلة الزمنية للمفاوضات ومدتها أربعة أشهر ، مضى منها شهران. وحول مدة الأربعة الأشهر التي تم منحها للإدارة الأمريكية .. قال الشيخ حمد بن جاسم إن هذا الأمر نوقش باستفاضة وبالنسبة لموضوع المفاوضات غير المباشرة فهي واضحة ، فقد مر منها شهران وبقي شهران وهذه المسألة تقيم حسب تقدم العملية السياسية. وحول أسباب الإصرار في المفاوضات غير المباشرة رغم نبرة التشاؤم .. قال جاسم إننا نعول على الدور الأمريكي ، ولكنني لست متأكدا من النتائج ، فالاخفاقات كثيرة منهم ، ولكن هناك ملامح جدية لدور أمريكي جديد.