أشاد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بالعلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية ومصر وقال معاليه إن تلك العلاقات تشهد تطورا كبيرا في مختلف المجالات بفضل الرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية التي تعكس دور البلدين المحوري في المنطقة لخدمة الإسلام والمسلمين. وأكد الدكتور التركي خلال مشاركته في ندوة القيم الدافعة للتقدم في الفكر الإسلامي التي نظمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية أن الحضارة الإسلامية قادرة على التوافق مع المتغيرات الحالية بما تحمله من قيم إنسانية وفكرية وثقافية ودعوتها للعدل والسلام والتسامح موضحا أن تقدم الأمة يتأتى بتمسكها بتراثها الحضاري. وشدد على دور الدعاة لتجديد الخطاب الديني في توضيح حقائق الإسلام الداعية إلى العمل والتسامح والتمسك بالقرآن والسنة مصدرين أساسيين للتشريع. وطالب معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدعاة بالبعد عن الهوى والتمسك بالواقعية في عرض المشاكل بعيدا عن التشاؤم والإساءة لأي شخص مباشرة لنهى الإسلام عن ذلك وبالتركيز على القضايا الأساسية التي تهم المواطنين وليس الهامشية. وحذر معاليه من إثارة الخلافات المذهبية أو الفقهية لأثرها السلبي على وحدة الأمة ومن زعزعة الثقة في مصادر الفقه الإسلامي مشيرا إلى دور رابطتي العالم الإسلامي والجامعات الإسلامية لتشجيع الحوار وتصحيح صورة الإسلام بالغرب. من جانبه شرح الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام قيم الإسلام العظيمة التي تدعم نهضة الأمة وتقدمها وتدعو إلى التسامح والسلام والحوار مع الآخر والعمل بجدية وعدالة وإنصاف ونبذ الإرهاب والعنف منوها بأن نهضة الأمة الإسلامية مرتبطة بتمسكها بتلك القيم العظيمة التي تصلح لكل زمان ومكان. وأشار عبد السلام إلى ارتباط القيم في الشرعية الإسلامية بتحسين سلوك الناس وحثهم على التمسك بالأخلاق الحميدة والعمل الجاد لنهضة مجتمعاتهم وفتح أبواب الحوار مع غيرهم بما يحقق خير البشرية مع الالتزام بمبادئ وقيم الإسلام وحضارته السمحة. كما شدد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية الدكتور محمد الشحات الجندي على أن الإسلام دين متكامل يخاطب العقل والقلب معا ويدعو للانفتاح على الحضارات الأخرى ويدعم العلاقات مع سائر الأمم على أسس من العدل والمساواة مع احترام قيم الحضارة الإسلامية. ونبه الجندي إلى أن تخلف الأمة الإسلامية أتى لتخليها عن القيم الأخلاقية التي أبعدتها عن أسباب النهضة لافتا الانتباه لأسباب التخلف الفكري والإنساني والحضاري للأمة والتي تنصب معظمها في البعد عن التراث الإسلامي وقيم ومبادئ الحضارة الإسلامية التي تقود المجتمع للتقدم والخير. // انتهى //