قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي انه بحث مع الامين العام لجامعة العربية عمرو موسى التعاون بين الجامعة العربية ورابطة العالم الاسلامي. واشار الدكتور التركي في تصريحات له عقب لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية ، بمقر الجامعه امس الى ان رابطة العالم الاسلامي معنية بتصحيح الصورة عن الاسلام والمسلمين والعرب ، وبالتالي ايجاد برامج مشتركة في المؤتمرات والندوات والابحاث وتبادل الخبرات. واضاف انه لمس الاستعداد والترحيب من الامين العام للجامعة العربية في هذا التعاون ، مشيرا الى ان رابطة العالم الاسلامي ، عالمية ، لها تعاون مع الجامعة العربية قديما ، وهي عضو في الاممالمتحدة والعديد من المنظمات العالمية ، ولها مراكز مختلفة بانحاء العالم الاوربية واسيا وافريقيا وامريكا. وقال ان اللقاء كان فرصة طيبة للتعاون مع الجامعة العربية ، ضمن برنامج يرتب ، وهو ما نسعى اليه ومتابعته مع الجامعة العربية . واشار ردا على سؤال حول صورة الاسلام في الغرب حاليا ، ودور الرابطة في تصحيح الاسلام ، الى ان برامج الرابطه فيما يتعلق بقضية الحوار ، تم بحثها مع عمرو موسى ، واهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فيما يتعلق بالحوار بين اتباع الاديان والحضارات. واشار الى مؤتمر مكةالمكرمة الاسلامي ومؤتمر مدريد العالمي ، ومؤتمر جنيف وأخرى في هذا الصدد ، قد اتت ثمارها وقال " ان العالم بالخارج يضم مسلمين وغير مسلمين ، وهذه المؤتمرات تعمل من اجل الرد والاجابة على الاستفسارات العالقة في اذهانهم عن الاسلام والمسلمين ، ونحن فى حاجة لمزيد من التواصل ، لدى العقل الغربي والاوربي ، مما يؤكد أهمية التواصل". وفي وقت سابق أكد الدكتور التركي أهمية الجهود التي تبذلها المملكة ومصر في خدمة الإسلام والمسلمين والتعاون بينهما في العمل على نشر الفكر الاسلامي الصحيح والاعتدال ومحاربة الأفكار الخاطئة التي تنشر التطرف مشيرا في كلمته التي ألقاها مساء (الاربعاء) أمام الندوة التي نظمتها رابطة الجامعات الإسلامية في إطار برنامج الموسم الثقافي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بعنوان "القيم الدافعة لتقدم الفكر الإسلامي"إلى أن المملكة بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تشهد نهضة كبرى في مجالات الفكر والعلم ونشر قيم الحوار والتسامح .وطالب الدكتور التركي العلماء والدعاة في العالم الاسلامي بالعمل على نشر الأفكار الدافعة إلى تقدم الأمة مع التمسك بقيم وثوابت الاسلام محذرا من ان تنطلق الدعوة لنهضة الأمة ضمن سياق حضاري مستورد يقطع صلة حاضر الامة بماضيها ، وشدد على اهمية ان يكون الخطاب الاسلامي متوازنا ومتسما بالوضوح وقوة الاقناع وايضاح الحقائق للناس والتركيز على قضايا هامة تفيد الامة في واقعها المعاصر. ومن جانبه أكد الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أنه عن طريق الفهم الصحيح للإسلام استطاع المسلمون ان يشيدوا حضارة متقدمة لافتا إلى ان فهم المسلمين لقيم وتعاليم الإسلام التي جاءت في الكتاب والسنة والعمل على تطبيقها، ولم تتخلف حضارة الإسلام إلا في ظل انتشار الجمود والفكر السلبي . وأشاد الدكتور جعفر عبد السلام بالجهود التي تبذلها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين للنهوض بالفكر الاسلامي ونشر ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات.