بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال ورشة العمل الدولية حول /دعم ثقافة الأمن والأمان النوويين وتطوير البنية التحتية وبناء القدرات في العالم العربي/ التي تستمر لمدة يومين وتنظمها الجامعة الدول العربية بمشاركة الهيئة العربية للطاقة الذرية ومؤسسة /لاندو/ الإيطالية. وقال المستشار العلمي للأمين العام للجامعة العربية محمود نصر الدين في الجلسة الافتتاحية إن الورشة تهدف إلى تحسين وتطوير شبكات ومراكز تأمين الموارد البشرية والفنية اللازمة لإقامة بُنى تحتية للطاقة النووية وترسيخ مفاهيم عالمية لثقافة الأمن النووي في العالم العربي. وأكد نصر الدين أن بناء القدرات والبُنى التحتية في مجال الأمن والأمان النووي خطوة مهمة .. معربا عن أسفه لوجود أعداد كبيرة من الكوادر البشرية المؤهلة في هذا المجال دون وجود مشاريع نووية عربية كبرى للاستخدام السلمي للطاقة النووية. من جانبه نوه ممثل المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور ضو مصباح بازدياد وتيرة الاستخدام السلمي للطاقة الذرية في المنطقة العربية والعالم في السنوات الأخيرة .. مشيرا إلى أنه تم التعبير صراحة عن هذا الاحتياج كرافد أساسي لعملية التنمية الشاملة في المنطقة العربية. وأضاف أن القمة العربية كلفت الهيئة العربية للطاقة الذرية إعداد إستراتيجية عربية للطاقة حتى عام 2020 وأعدت الهيئة هذه الإستراتيجية والخطط والمشاريع التفصيلية لها .. لافتا إلى أن عدد من الدول أعلنت في هذه الأثناء إدخال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية في مجال توليد الكهرباء. وأوضح أن الهيئة تعي أهمية قضية الأمن والأمان النوويين وتضعها في صلب اهتماماتها ونشاطها لحماية العاملين والجمهور والبيئة خاصة أن قضايا الأمن النووي قضايا تهم العالم .. مشددا على أن الدول العربية في حاجة ماسة لتعزيز قدراتها وتطوير البنية التحتية وبناء قدرات لبناء برنامج نووي آمن وسريع. من جهته أكد الأمين العام لمؤسسة /لاندو/ الإيطالية موريزيو مارتيلليني ضرورة تطوير عمل المؤسسات غير الحكومية المعنية ببناء القدرات في مجال الأمن والأمان النوويين من أجل إنشاء منبر لمناقشة القضايا النووية المطروحة .. مطالبا بضرورة التعرف على الاحتياجات الخاصة بالأمن والأمان النوويين في المنطقة في محاولة لتعزيز التعاون في هذا المجال. ودعا المسئول الايطالي الدول العربية إلى إجراء حوار حول احتياجاتها الملحة في هذا المجال واستخدام كل الأدوات والإمكانيات المتاحة .. مبينا أن تعزيز قدرة الموارد البشرية العاملة في المجال النووي هي إحدى القضايا المطروحة على الأجندة الدولية. // انتهى //