بدأت "الأحد" في مقر الجامعة العربية أعمال ورشة عمل دولية حول "دعم ثقافة الأمن والأمان النوويين وتطوير البنية التحتية وبناء القدرات في العالم العربي" التي تستمر يومين وتنظمها جامعة الدول العربية والهيئة العربية للطاقة الذرية ومؤسسة لاندو الإيطالية ويشارك فيها خبراء عرب وأجانب في إطار جهود الجامعة في تشجيع الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.وأكد الدكتور محمود نصر الدين المستشار العلمي للأمين العام للجامعة العربية في الجلسة الافتتاحية أن المؤتمر يهدف إلى تطوير المبادرات الرامية إلى تحسين وتطوير شبكات ومراكز تأمين الموارد البشرية والفنية اللازمة لإقامة بنى تحتية للطاقة النووية وتبني مفاهيم عالمية لثقافة الأمن النووي في العالم العربي.وقال نصر الدين إن الحديث عن الأمن والأمان النووي يحتل مكانة كبرى في الشرق الأوسط بسبب التوتر السياسي الدائم، وهذا التوتر سيزول عندما تحل القضية الفلسطينية. وذكر أن بناء القدرات والبنى التحتية في مجال الأمن والأمان النووي خطوة مهمة لكنه عبر عن خشيته من وجود أعداد كبيرة من الكوادر البشرية المؤهلة في هذا المجال دون وجود مشاريع نووية عربية كبرى للاستخدام السلمي للطاقة النووية. من جانبه، أوضح الدكتور ضو مصباح ممثل المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية أن الهيئة وهي كيان عربي تابع للجامعة العربية معنية بالتطبيقات السلمية للطاقة الذرية، ونوه بازدياد وتيرة الاستخدام السلمي للطاقة الذرية في المنطقة العربية والعالم في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه تم التعبير صراحة عن هذا الاحتياج كرافد أساسي لعملية التنمية الشاملة في المنطقة العربية.