يعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم غدٍ مؤتمر بعنوان "دعم ثقافة الأمن والأمان النوويين ، تطوير البنية التحتية وبناء القدرات في العالم العربي"، وذلك بالتعاون بين الأمانة العامة للجامعة والهيئة العربية للطاقة الذرية ومؤسسة لاندو الإيطالية، وبمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين من الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدةالأمريكية وكندا. ويهدف هذا المؤتمر إلى تطوير المبادرات الرامية إلى تحسين وتطوير شبكات ومراكز تأمين الموارد البشرية والفنية اللازمة لإقامة بنى تحتية للطاقة النووية، وتبني مفاهيم عالمية لثقافة الأمن النووي في العالم العربي. ويأتي ذلك في إطار سعي الجامعة العربية المستمر إلى نشر مبدأ إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، مع الاحتفاظ بحق جميع الدول في تطوير الطاقة النووية للأغراض المدنية، حيث يعد هذا المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والنظر في المبادرات الوطنية والثنائية والدولية التي بإمكان الدول العربية الاستفادة منها. ويعد هذا المؤتمر ، بحسب مصدر مسؤول فى الجامعة العربية ، خطوة في طريق تنفيذ قرارات القمم العربية المتعاقبة في هذا الشأن، وآخرها قرار قمة سرت 2010، الذي رحب بإعلان بعض الدول العربية عن وضع برامج وطنية لاستخدام التقنيات الذرية السليمة في كافة المجالات التي تخدم التنمية المستدامة. كما ورد في القرار الطلب من الهيئة العربية للطاقة الذرية تقديم كافة المساعدات الفنية للدول العربية في مجالات تنمية البنى التحتية لبرامج الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وتأسيس الأجهزة الرقابية، ووضع الأطر القانونية والتشريعية، وتخطيط الطاقة، وتدريب الكوادر، والتنسيق بين الدول العربية لتبادل الخبراء في هذا الخصوص.