كشف النقاب اليوم السبت في بروكسل أن مصرف داكسيا البلجيكي وهو أحد أكبر المؤسسات المالية في البلاد لا يزال يقوم بتمويل أنشطة الاستيطان اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ورغم تعهد مجلس إدارته العام الماضي بالكف عن ذلك. وقال ماريو فرانسان المتحدث باسم الهيئة الحقوقية البلجيكية /انتال/ إن إدارة المصرف البلجيكي وعدت في شهر مايو من العام الماضي بالكف نهائيا عن تمويل أية مشاريع استيطانية يهودية في الأراضي الفلسطينية ولكنها لم تلزم بهذه الوعود ولا تزال تضخ الأموال بشكل مكثف للإسرائيليين وتخترق قرارات الأممالمتحدة. وأضاف في تصريح له في بروكسل إنه سيتم مخاطبة مجلس إدارة المصرف خلال الاجتماع السنوي للمؤسسة النقدية البلجيكية المقرر الشهر المقبل دون استبعاد الدعوة إلى مقاطعته على الصعيد الشعبي هذه المرة. وقال نحن لا نطالب بالركون إلى أسلوب المقاطعة ولكن وفي حالة إصرار إدارة مصرف داكسيا على تمويل المستوطنات اليهودية فإنه لن يكون هناك خيار آخر. ويعدّ مصرف داكسيا من بين المؤسسات البلجيكية التي تقلت مليارات من اليورو كدعم مباشر إبان احتدام الأزمة المالية في أوروبا في خريف عام 2008م وتحصل على أموال دافعي الضرائب البلجيكيين.. وأقرت إدارة المصرف بأنها قدمت تسهيلات مالية كبيرة للمستوطنين اليهود خلال الفترة من 2003م إلى 2007م ,ووعدت بوضع حد لذلك. ولكن المنظمات غير الحكومية شككت في هذا التوجه وكشفت عن استمرار المؤسسة البلجيكية في دعم المستوطنين اليهود ماليا وخاصة في الشطر الشرقي من القدسالمحتلة. وقالت إدارة المصرف إنها لا تعتبر القدسالشرقية أراض متنازع عليها ورغم ما تنصه عليه العديد من قرارات الأممالمتحدة. وتقول المنظمات البلجيكية المدافعة عن حقوق الإنسان إن مصرف داكسيا جعل من تعاونه المالي مع المستوطنين الإسرائيليين أحد مصادر تمويله الرئيسة . // انتهى //