احتفلت شركة السوق المالية السعودية "تداول" اليوم بإدراج أول صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) في السوق السعودية، وهو "صندوق فالكم المتداول للأسهم السعودية"، بحضور معالي رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبدالرحمن التويجري , وسيكون الصندوق ضمن قطاع جديد تحت اسم "صناديق المؤشرات المتداولة". وألقى رئيس مجلس إدارة "تداول" الدكتور فهد المبارك كلمة أوضح فيها أن الفترة الماضية شهدت التطوير التقني لأنظمة السوق وإعادة هيكلة قطاعات السوق ومؤشراتها، كما شهد العام الماضي إطلاق السوق الإلكترونية لتداول الصكوك والسندات والتصويت الإلكتروني في الجمعيات العمومية للشركات. وقال إن السوق السعودي تعد الأكثر تنوعاً في الخدمات والمنتجات , بالإضافة إلى كونها الأكبر في المنطقة من حيث القيمة السوقية وقيمة التداول, مبيناً أن إطلاق صناديق المؤشرات هو إحدى المنتجات الجديدة التي تتيح للمستثمرين الجمع بين مميزات الأسهم وصناديق الاستثمار، فهي تتمتع بتنوع الأصول مما يقلل من مخاطرالاستثمار، كما أنه يمكن تداولها بنفس الطريقة والتوقيت التي يتم فيها تداول الأسهم . وبين الدكتور المبارك أن هذه الصناديق تتميز أيضاً بالتقييم المستمر من قبل مدير الصندوق خلال فترات التداول، إضافة إلى انخفاض تكلفة الاستثمار فيها مقارنة بالصناديق التقليدية. وأضاف رئيس مجلس إدارة "تداول" أن الأسواق المالية على مستوى العالم شهدت توسعاً كبيراً في عدد وأصول صناديق المؤشرات المتداولة، حيث تجاوز إجمالي قيمة أصولها في العالم تريليون دولار أمريكي بنهاية عام 2009م، وسيكون للمستثمرين من جميع الشرائح بمن فيهم الأجانب غير المقيمين حق تملك وتداول هذه الصناديق في السوق السعودية. وتابع أن "صندوق فالكم المتداول للأسهم السعودية" يعد باكورة الصناديق المتداولة الذي تم إدراجه اليوم، بعدما حصل على موافقة هيئة السوق المالية كأول إصدار في قطاع صناديق المؤشرات المتداولة. ومضى إلى القول أن هذا المشروع مر بعدة مراحل شملت العديد من ورش العمل والنقاشات حتى الوصول للتصميم الأمثل لهذا المنتج بما يناسب احتياجات السوق السعودية، تلت ذلك مراحل التطوير والاختبارات الفنية والإجرائية مع الأطراف ذات العلاقة واكتملت بنجاح ولله الحمد. من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لشركة فالكم للخدمات المالية أديب السويلم أن الصندوق طرح بعد دراسة وبحث وتجريب خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) هي صناديق استثمارية مقسمة إلى وحدات متساوية يتم تداولها في سوق الأوراق المالية خلال فترات التداول كتداول أسهم الشركات بحيث تجمع ميزات كل صناديق الاستثمار المشتركة والأسهم بدرجة عالية من الشفافية والوضوح. وأضاف أن صناديق الاستثمار المتداول تقوم فكرتها على جعل الاستثمار في أي قطاع آمنا ومجديا وفق مؤشرات السوق ومعطياتها، كما أن هذه الصناديق مثل غيرها تتكون من سلة من الشركات والأوراق المالية المدرجة في السوق المالية والقابلة للتداول، وتتميز بشفافيتها العالية، وتتبع بشكل دائم حركة المؤشرات، كما تتطابق استثماراتها مع مكونات هذه المؤشرات وبالتالي يسهل على ملاك وحدات هذه الصناديق معرفة أداء هذه الصناديق من خلال أداء المؤشرات التي تتبعها. // انتهى //