أكد رئيس مجلس إدارة السوق المالية السعودية «تداول» فهد المبارك، إن إطلاق صناديق المؤشر تعتبر مرحلة أخرى لتطوير السوق المالية، وقال في احتفال السوق المالية السعودية «تداول» بإدراج أول صندوق للمؤشرات المتداولة في مركز تداول في الرياض أمس، إن صناديق المؤشرات تعتبر أحد المنتجات الجديدة التي تتيح للمستثمرين الجمع بين مميزات الأسهم وصناديق الاستثمار. وأشار في الحفل الذي رعاه رئيس مجلس هيئة السوق المالية الدكتور عبدالرحمن التويجري، إلى أن صناديق المؤشرات تتمتع بتنوع الأصول ما يقلل من مخاطر الاستثمار، إضافة إلى أنه يمكن تداولها بنفس طريقة تداول الأسهم وفي نفس التوقيت، وتتميز هذه الصناديق أيضا بالتقييم المستمر من قبل مدير الصندوق خلال فترات التداول. وأوضح أن إجمالي صناديق المؤشرات في الأسواق العالمية يصل إلى تريليون دولار في مختلف الأسواق العالمية . وتوقع أن يكون هناك طرح عدد من صناديق المؤشرات من قبل شركات الوساطة خلال العام الحالي، وبين الدكتور المبارك أن تسويق صناديق المؤشر تعتبر من عمل نفس الشركة، مشيرا إلى أن هيئة السوق أوضحت قبل عدة أيام طرق الاستثمار في صناديق المؤشر للمستثمرين الأجانب في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي شأن متصل، أوضح مدير عام «تداول» عبدالله السويلمي، إن بناء ثقافة الاستثمار في صناديق المؤشرات سيحتاج بعض الوقت، مشيرا إلى رغبة المستثمرين من الداخل والخارج بالاستثمار في هذه الصناديق، رافضا ذكر أي رقم حول المبالغ المتوقع أن تستثمر فيها صناديق المؤشرات. ولكن مدير عام تمويل الشركات في هيئة سوق المال ياسر الرميان قال، إن الحد الأدنى لصندوق المؤشر هو 50 مليون ريال، مشيرا إلى أن الصندوق يستطيع تكوين وحدات بما يعادل 10 ملايين ريال يوميا. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة فالكم للخدمات المالية أديب السويلم، إن الصندوق طرح بعد دراسة وبحث وتجريب خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) هي صناديق استثمارية مقسمة إلى وحدات متساوية يتم تداولها في سوق الأوراق المالية خلال فترات التداول كتداول أسهم الشركات، بحيث تجمع ميزات كل صناديق الاستثمار المشتركة والأسهم بدرجة عالية من الشفافية والوضوح. وأضاف أن صناديق الاستثمار المتداول تقوم فكرتها على جعل الاستثمار في أي قطاع آمنا ومجديا وفق مؤشرات السوق ومعطياتها، كما أن هذه الصناديق مثل غيرها تتكون من سلة من الشركات والأوراق المالية المدرجة في السوق المالية والقابلة للتداول، وتتميز بشفافيتها العالية، وتتبع بشكل دائم حركة المؤشرات، كما تتطابق استثماراتها مع مكونات هذه المؤشرات وبالتالي يسهل على ملاك وحدات هذه الصناديق معرفة أداء هذه الصناديق من خلال أداء المؤشرات التي تتبعها.