التقى العاهل الأردني عبدالله الثاني مساء اليوم نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الذي وصل اليوم إلى الأردن ضمن جولة شملت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل . وتناولت المباحثات وفق بيان صحفي الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا الجهود المستهدفة تجاوز العقبات التي تعترض تحقيق تقدم على أرض الواقع لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يشكل الشرط الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد الملك عبدالله الثاني ضرورة الوقف الفوري للإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام خصوصا بناء المستوطنات والإجراءات التي تستهدف تغيير هوية القدس والأماكن المقدسة فيها. وجدد إدانة الأردن لقرار الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية لافتا إلى أن استمرار إسرائيل في إجراءاتها الاستفزازية والمرفوضة دوليا يقوض عملية السلام ويعرض المنطقة برمتها لخطر الدخول في دوامة جديدة من الصراع. وأكد الملك مركزية دور الولاياتالمتحدة في جهود تحقيق السلام ..وثمن التزام الرئيس الأميركي باراك أوباما بتحقيق السلام في المنطقة باعتباره مصلحة وطنية أميركية مؤكدا أن تحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية يتطلب دورا أميركيا قياديا. وشدد العاهل الأردني على ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد البيئة الكفيلة بتحقيق السلام لأن العالم جميعه يدفع ثمن تعثر العملية السلمية خصوصا في ضوء الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية التي تشكل شرط تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية في المنطقة . وشدد على أن إضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام سيقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية وسيدخل المنطقة في دوامة جديدة من الصراع والعنف. وأكد العاهل الأردني على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لضمان تحقيق التقدم المطلوب بهدف الوصول إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفي سياق إقليمي يضمن تحقيق السلام الشامل في المنطقة. وتناولت المباحثات عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى نتائج زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والتي استهدفت بشكل رئيس دفع جهود تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية . // انتهى //