بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني اليوم مع مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل التطورات والجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة. وأوجز ميتشل للعاهل الأردني وفق بيان صحفي نتائج المباحثات التي أجراها خلال زيارته الحالية للمنطقة بهدف إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وأعرب العاهل الأردني عن تطلعه للعمل مع الرئيس أوباما لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة وفق المرجعيات المعتمدة التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني محذراً من مغبة إضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام ومؤكداً ضرورة الحول دون أي مخطط إسرائيلي يستهدف تعطيل إطلاق المفاوضات بهدف إيجاد فراغ تستغله إسرائيل في فرض الأمر الواقع والاستمرار في بناء المستوطنات والإجراءات الأحادية التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة. كما أكد العاهل الأردني على ضرورة وقف جميع هذه الإجراءات وخصوصا بناء المستوطنات مبيناً أن إطلاق المفاوضات الكفيلة بتحقيق السلام أولوية وانه يجب أن تعمل جميع الأطراف على تلبيتها لان البديل هو فراغ سياسي لن يسهم إلا في زيادة التوتر والصراع في المنطقة. كما شدد على أهمية أن تقوم الولاياتالمتحدة بدور قيادي في هذه المفاوضات وأن تضع الآليات التي تضمن وصولها إلى حل الدولتين في السياق الإقليمي المجمع عليه دوليا وفي إطار زمني محدد. وأكد العاهل الأردني ضرورة تقديم كل الدعم العربي والدولي الممكن للسلطة الفلسطينية لتلبية الحقوق الوطنية للفلسطينيين وخصوصا حق الاستقلال والدولة عبر المفاوضات التي يجب أن تبدأ بأسرع وقت ممكن. من جانبه اكد السيناتور ميتشل في تصريح صحفي له أن لقاءه مع العاهل الأردني كان ممتازا مبيناً أن لدى الولاياتالمتحدة والأردن التزما قويا بتحقيق السلام الشامل من خلال حل الصرع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين. كما أكد أن بلاده تحث كل الأطراف من إسرائيليين وفلسطينيين ودول عربية على اتخاذ خطوات ملموسة لإيجاد أجواء ايجابية لإعادة إطلاق المفاوضات. // انتهى // 1904 ت م