أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها إن إسرائيل لن تكف كعادتها عن عرقلة أي جهود لإحياء عملية السلام لأنها مع كل خطوة ايجابية يمد العرب يدهم لإتاحة الفرصة لاستئناف المفاوضات يأتي الرد الإسرائيلي بإجراءات تعسفية على أرض الواقع لتضييع أي فرصة للسلام. وقالت إنه رغم الترحيب الإسرائيلي بقرار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية عقب اجتماعها الأخير على مستوى الوزراء بالقاهرة الأسبوع الماضي بإتاحة الفرصة للجهود الأمريكية بالسماح بمفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل إلا أن التصرفات الإسرائيلية الفعلية جاءت عكس ذلك بإعلان الحكومة الإسرائيلية إقامة 112 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية. وأضافت أن هذه الإجراءات الاستيطانية العنصرية تتنافى مع إعلان إسرائيل وقف الاستيطان بالضفة لمدة 9 أشهر كبادرة حسن نية منها .. مؤكدة أن الشرط الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بموافقة الجانب الفلسطيني على يهودية دولة إسرائيل قبل البدء في أي مفاوضات يزيد من تعقيد فرص استئناف هذه المفاوضات. وأعتبرت الصحف أن هذا السلوك الإسرائيلي ينسف أي جهود خلال الشهور الأربعة للتوصل إلى تفاهمات .. معربة عن استغرابها أنه يأتي عقب زيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل لإسرائيل والسلطة الفلسطينية وبداية زيارة نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن لإسرائيل والأغرب هو عدم تعقيب المسئولين الأمريكيين الكبيرين على المواقف الإسرائيلية. وأوضحت أن الإدارة الأمريكية كافأت الدول العربية والسلطة الفلسطينية على قبول مبدأ المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بتصريحات مستفزة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن تركزت كلها على ضمان الولاياتالمتحدةالأمريكية لأمن إسرائيل وتبرير القرار الإسرائيلي بإنشاء مستوطنات جديدة لليهود بأنه لا يمس إعلانها التجميد المحدود للاستيطان. وخلصت إلى القول إن الموقف الأمريكي الأخير يتجاهل تماما الحقوق العربية والفلسطينية ويجعل من الأمن الإسرائيلي جزءا من الأمن الأمريكي .. مشددة على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تصر بذلك على ضرب المفاوضات في مقتل وإزالة ورقة التوت التي تحاول السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية بها إخفاء عورة الرهان على الراعي الأمريكي دون الاعتماد على الذات وتوحيد الجهود العربية والفلسطينية بالحوار الجاد وحسن النوايا بديلا لمفاوضات معيبة مخجلة. //انتهى//