أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم إدانة ورفض القوي العالمية الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بشأن بناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية . وشددت على أن إسرائيل لم تلق بالا بكل هذه الإدانات والأقوال وتمادت في أفعالها الاستفزازية لفرض أمر واقع بشأن قضايا من المفترض أنها تخضع لمفاوضات الوضع النهائي مثل القدسالشرقية. وقالت إن ذلك يأتي في الوقت الذي بدأت تخف فيه حدة الأزمة بين أمريكا وإسرائيل على خلفية الإحراج الذي تسبب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو للرئيس الأمريكي باراك أوباما بإعلان بناء المستوطنات خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل . واستغربت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي أكدت فيها ضرورة توجه الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المفاوضات غير المباشرة ووصفها العلاقات الأمريكية والإسرائيلية بأنها رباط وثيق لا ينفصم. ورأت الصحف أن التراجع في موقف كلينتون بسبب ضغوط أعضاء اللوبي اليهودي والكونجرس الذي رفض أحد أعضائه الجمهوريين چون ماكين تصعيد الأزمة بين البلدين ... معربة عن أملها أن يكون هناك أفعالا تواجه الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة وعدم الاكتفاء بالإدانات والرفض. وبشأن زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل قالت الصحف إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أرجأت زيارة مبعوثها للسلام إلى الشرق الأوسط إنتظارا لنتائج اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر عقده في موسكو يوم غد في أعقاب التصعيد الاستيطاني والتهويدي الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة القدس العربية. وخلصت الصحف إلى القول إن استنكار اللجنة الرباعية للقرارات الإسرائيلية القاتلة لجهود السلام لن يقدم للدول الغربية والسلطة الفلسطينية ما تأمله من دعم دولي لموقفها الرافض للاستيطان والعدوان على المقدسات ما لم يكن مشفوعا بإجراءات عقابية عملية تنقذ عملية السلام وتدفع إسرائيل إلي مائدة المفاوضات علي أسس الشرعية الدولية لا على سياسة فرض الأمر الواقع مع تحديد سقف زمني للتفاوض يمنع إسرائيل من التلاعب كسبا للوقت. // انتهى //