تعد صناعة العقيق فى اليمن من أجمل الصناعات الحرفية التى تشتهر بها صنعاء القديمة على وجه التحديد وتلقى رواجا كبيرا داخليا وخارجيا ومصدرها الاحجار الكريمة المتواجدة فى مناطق متفرقة من اليمن حيث يستخرج العقيق اليمنى من بطون الجبال وتمر صناعته بعدد من المراحل حتى تأخذ شكلها النهائى بما يعرف (بالفص) ويعد إستخراجه من أهم الحرف التى أشتهر بها اليمنيون منذ القدم ولا يزال النشاط الحرفى فى اليمن قائما لدى العديد من الأسر كمهنة متوارثة. ويستخدم العقيق اليمنى فى صنع الحلى وفى تزيين الخواتم والقلائد وغيرها حيث تجاوزت شهرته حدود جماليته وفنه الى ربطه بالكثير من الأساطير والخرافات-فثمة من يعتقد أنه يولج الفرح والحبور الى القلب وهناك من يظن انه يجلب الرزق الوفير والخير الكثير ويحفظ صاحبه من أى مكروه وأنه يدخل ضمن ما يسمى بأحجار السعد..وتنوعت التفسيرات والروايات المتناقلة حول بداية معرفة اليمنيين لهذا النوع من الاحجار الكريمة فكثير من الروايات ترجح بداية إكتشاف هذا الحجر الثمين الى عصر الدولة الحميرية فى اليمن. وللعقيق اليمانى مزايا كثيرة وإستخدامات مختلفة تجذب الكثير من الناس نحو الاقبال عليه واقتنائه وشرائه وفيه من الخصائص الفنية التى يتمتع بها من حيث ألوانه وأحجامه النادرة الى جانب الزخارف التى يحتوى عليها من صور وأشكال ورسومات متعددة فضلا عن الرونق الجمالى الذى يضيفه على المصنوعات الذهبية والفضية عندما تطعم به وهو قوى وصلب ومؤثر فى الزجاج دون أن يتأثر علاوة على رسومه الجذابة ونقوشه الطبيعية التى لا تتدخل يد انسان فى صنعها وانما تتكون..كما يقول بعض خبراء العقيق فى اليمن نتيجة البرق أو عند هطول الأمطار فى هذه الأحجار الكريمة وهى ما جعلت العقيق اليمنى أكثر رواجا فى المعارض التى شاركت فيها اليمن فى عدد من الدول العربية والغربية. // يتبع //