استهجنت الصحف المصرية الصادرة اليوم العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة واقتحامها باحة المسجد الأقصى في القدس يوم أمس .. مؤكدة أن عملية الاقتحام تشير بوضوح إلي تصميم إسرائيل علي التصعيد ضد الفلسطينيين. وقالت إن إسرائيل تريد استباق زيارة المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل إليها اليوم بهذه الإجراءات المتشددة لإرسال رسالة واضحة لا لبس فيها إلي الإدارة الأمريكية بأن المفاوضات التي تعتزم أمريكا الدعوة إليها قريبا بين إسرائيل والفلسطينيين لن تكون علي حساب إسرائيل .. مشددة على القول إن الإجراءات الإسرائيلية في الأقصى توجه رسالة مفعمة بالإشارات والمعاني تقول الرسالة أيها العرب لاتنتظروا منا الكثير. على صعيد مغاير أبرزت الصحف المباحثات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي تناولت اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحة المسجد الأقصى المبارك والأوضاع الجارية في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين .. مشيرة إلى أن الرئيس مبارك حدد موقف بلاده إزاء التطورات الجارية في الشرق الأوسط. ولفتت الصحف إلى تحذير الرئيس المصري من خطورة الموقف الراهن نتيجة الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس والمسجد الأقصى وقرارات ضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال إلي قائمة التراث اليهودي .. موضحة أن الرئيس مبارك أكد أن تراجع إسرائيل عن هذه الإجراءات ضروري لإحياء عملية السلام. ونوهت بمطالبة الرئيس المصري حسني مبارك باستئناف مفاوضات الوضع النهائي دون إضاعة الوقت وفق مرجعيات واضحة تلتزم بالشرعية الدولية ومبادئ عملية السلام. وخلصت الصحف إلى القول ان مصر تساند عملية السلام بكل قوة ولا تحبطها مناورات إسرائيل لتضييع الوقت ريثما تنتهي من تنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتهويدية بالأراضي المحتلة مما يلقي مسئولية كبري علي الراعي الأمريكي الذي لم يظهر حتى الآن القدرة علي القيام بدور الوسيط النزيه الساعي حقا لتحقيق السلام العادل. // انتهى //