اجمع رؤساء اللجان المتخصصة في مجلس الشورى خلال السنة الأولى من الدورة الخامسة للمجلس على أهمية الخطاب الملكي السنوي الذي يلقيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله لما يشتمل عليه من مضامين وتوجيهات سامية ورؤى سياسية يتخذ منها المجلس منهاج عمل ويتكىء عليها في دراساته ومناقشاته للموضوعات التي تحال إليه . وأكدوا أن وجود مجلس الشورى على خارطة العمل الوطني بأنه ترسيخ لمبادئ الحكم المستنير بكتاب الله وسنة رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وتواصلاً محموداً بين القيادة والمواطن باعتباره أحد الثوابت المتأصلة في حكم هذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز - يرحمه الله - إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية التفاعل مع المواطن والوقوف على همومه واحتياجاته . وأعربوا في تصريحات بمناسبة افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) لأعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى عن تقديرهم لما يلقاه المجلس ومنسوبوه من رعاية واهتمام من الملك المفدى وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله أسهما في صناعة مستقبل المملكة وأبنائها عبر ما يقوم به المجلس من دور في المجالين التنظيمي والرقابي دفعاً لمسيرة الإصلاح والتطوير وتحقيقاً لتنمية مستدامة تعزز رفاه المواطن . فقد نوه صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله آل سعود عضو المجلس رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بما يحظى به مجلس الشورى من رعاية كريمة من القيادة الرشيدة ، منحت له مزيداً من الصلاحيات ليكون أكثر فاعلية حيث أصبح أمام المجلس الكثير من التحديات في المشاركة في صناعة القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن . وأبرز سموه ما حظي به جانب التعليم في المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين من دعم غير محدود أحدث نقلة متميزة في مراحله كافة ، لافتاً النظر إلى أن لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي في مجلس الشورى قد سعت لتكون إحدى أدوات تطوير التعليم عبر ما تقوم به من دراسة وتقييم أداء الجهات التعليمية ولقاء مسؤولي التعليم بجميع مراحله وقيامها بزيارات ميدانية للوقوف على ما تحقق على أرض الواقع ومن ثم تقديمها للمجلس لإقرارها والرفع بها لولي الأمر . وتطلع سموه إلى أن يحقق المجلس دوراً مهماً في تحقيق الإصلاح الشامل الذي يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لرفعة المملكة ومواطنيها لتتبوأ مراكز متقدمة في مختلف المجالات . وتناول رئيس لجنة الشؤون الخارجية خلال السنة الأولى للدورة الحالية الدكتور طلال ضاحي ما حققته اللجنة من نقلة نوعية في علاقات المجلس مع البرلمانات والمجالس العالمية عبر استقبالها للعديد من وزراء الخارجية وسفراء الدول المعتمدين لدى المملكة ، مؤكداً أن اللجنة حرصت خلال اجتماعاتها على تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا المحورية التي تهم المملكة خاصة والمنطقة ، كما استثمرت هذه اللقاءات للتعريف بالتطور السياسي الذي حققه المجلس على المستوى البرلماني ، ودوره التكاملي الذي يقدمه على الصعيدين المحلي والخارجي في صنع القرار وشرح وجهة نظره تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية . وأفاد أن السنة الأولى من الدورة الخامسة للمجلس تميزت بإنجاز اللجنة العديد من الموضوعات المحالة إليها لدراستها من أبرزها التقرير السنوي لوزارة الخارجية الذي امتاز بتطور ملموس في نوعيته وشموليته ، بالإضافة إلى العديد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة والتي أقرها المجلس بالإجماع بعد مناقشتها والتصويت عليها . من جانبه عد رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية وحقوق الإنسان في السنة الأولى من الدورة الحالية الشيخ عازب بن سعيد آل مسبل الخطاب الملكي السنوي الذي يلقيه خادم الحرمين الشريفين تحت قبة مجلس الشورى عدها خارطة طريق في مسار عمل المجلس . // يتبع //