أظهر استطلاع جديد للرأي اجرته مؤسسة (يوغاف) لصحيفة "صندي تايمز" البريطانية، أن حزب العمال البريطاني الحاكم تمكن من تقليص تقدم حزب المحافظين المعارض إلى ست نقاط فقط. وقال الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة اليوم، إن شعبية حزب العمال ارتفعت بمعدل نقطتين إلى 33 في المئة، فيما انخفضت شعبية غريمه حزب المحافظين نقطة واحدة نزولاً إلى 39 في المئة منذ الشهر الماضي، وهو أدنى فارق بينهما منذ ديسمبر 2008. واضاف إن هذه النتيجة لن تضمن للمحافظين الفوز بالأكثرية المطلوبة في حال تكررت في الانتخابات العامة المقبلة التي ستجري في يونيو، والتي ستؤدي إلى تعليق البرلمان. ووجد الاستطلاع أن 64 في المئة من الناخبين البريطانيين شككوا في قدرات رئيس وزرائهم جوردون براون ووزير الخزانة (المالية) في حكومته ألستير دارلينج على ادارة اقتصاد بلادهم بصورة ناجحة، بالمقارنة مع 63 في المئة شككوا في قدرات زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون ووزير ماليته جورج أوزبورن، في حين اشار إلى أن 51 في المئة من الناخبين البريطانيين توقعوا أن ينزلق اقتصاد بلادهم باتجاه الركود من جديد خلال العام الحالي. وبين الاستطلاع ان التصنيف الشخصي لرئيس الوزراء براون، الذي لجأ مؤخراً إلى استخدام وسائل الاعلام لتلميع صورته، شهد تحسناً ملموساً لكنه لم يخرج عن اطار السلبية، ويقف حالياً عند مؤشر (- 21) بالمقارنة مع (- 50) في يونيو الماضي في اعقاب الانتخابات الأوروبية التي كانت كارثية لحزب العمال. ولاحظ الاستطلاع أن الناخبين دعموا توجه السياسيين لاستخدام العاطفة بصورة متكررة للتعبير عن شعورهم، على غرار ما فعله براون حين بكى في مقابلة تلفزيونية عند الحديث عن وفاة طفلته بعد ولادتها، وأيد ذلك 64 في المئة منهم وعارضه 14 في المئة فقط اعتبروا أن هذا الأداء يجعل السياسيين يظهرون ضعفاء. //انتهى//