دعا زعيم المعارضة البريطانية ديفيد كاميرون السبت الحكومة الى فرض قيود على التأشيرات الممنوحة للأثرياء الروس الذين يهوون التسوق في لندن، وذلك بعد زيارته تبيليسي لاعلان دعمه لجورجيا. وكتب كاميرون في صحيفة "صنداي تايمز" ان "النخبة الروسية تهوى اوروبا من اجل التسوق وتمضية العطل المترفة. علينا ان نعيد النظر في نظام التأشيرات بالنسبة الى المواطنين الروس". وأضاف الزعيم المحافظ "لا يمكن للجيوش الروسية ان تدخل بلدانا اخرى فيما يواصل هواة التسوق الروس دخول (شبكة متاجر) سيلفريدجز". وزار كاميرون السبت العاصمة الجورجية حيث اجرى محادثات مع الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي ورئيس الوزراء لادو غورغينيدزه، وذلك بعد اسبوع من اندلاع النزاع بين جورجيا وروسيا حول قضية اوسيتيا الجنوبية. وخلال زيارته، جدد زعيم المعارضة البريطانية مطالبته باستبعاد روسيا من مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، داعيا الاتحاد الاوروبي الى تعليق مفاوضات الشراكة مع موسكو. الى ذلك أظهر استطلاع جديد للرأي أن شعبية حزب العمال البريطاني الحاكم ورئيس وزرائه غوردون براون لم تنتعشا بفعل النجاحات التي حققها الرياضيون البريطانيون في الألعاب الأولمبية التي تستضيفها الصين. وقال الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة (يوغاف) لصحيفة صندي تايمز الصادرة امس الأحد إن حزب المحافظين المعارض بزعامة ديفيد كاميرون فقد نقطتين من شعبيته الشهر الماضي لكنه ما يزال يتقدم على العمال بفارق 20نقطة مسجلاً 45% بالمقارنة مع 25% لحزب العمال و 18% لحزب الديمقراطيين الأحرار والذي اضاف نقطتين إلى رصيده السابق. واضاف أن كاميرون من حيث التصنيف الشخصي واصل تقدمه على براون ويعتقد 32% من الناخبين أنه يؤدي عملاً جيداً كزعيم للمعارضة فيما يرى 55% من هؤلاء أن براون يؤدي عملاً سيئاً كرئيس للوزراء. واشار الاستطلاع إلى أن 21% من الناخبين يعتقدون أن وزير الخارجية ديفيد ميليباند المرشح لتسلم زعامة حزب العمال الحاكم سيكون أفضل من براون في منصب رئيس الوزراء، لكن 51% من ناخبي حزب العمال يفضلون الأخير في المنصب. ووجد الاستطلاع أن اقدام حزب العمال على تغيير زعيمه لا يمثل الرد على المشاكل التي يعاني منها الحزب وسيكون لهذه الخطوة تأثير بسيط على حشد أصوات الناخبين لصالحه.