أبلغت حكومة تشاد الأممالمتحدة رغبتها بمغادرة قوات حفظ السلام من البلاد في الأشهر القليلة المقبلة. وتقول الأممالمتحدة إن البعثة هامة لحماية المدنيين وقوافل الإغاثة التي تساعد نحو نصف مليون شخص تضرروا من الصراعات في دارفور وتشاد. وقال سفير تشاد لدى الأممالمتحدة احمد علامي للصحفيين الليلة الماضية إن بلاده ترغب في سحب قوات حفظ السلام أو المغادرة كلياً، ولكن نجامينا ستكون مستعدة للإبقاء على نحو ألف من الموظفين المدنيين الدوليين والمحليين. وستطرد قائلاً /نريد أن يبقى العنصر المدني، ولكن قيل إنهم مجموعة متكاملة، وأن العناصر العسكرية والمدنية تذهب معا، وهذا ما نناقشه حاليا لمعرفة ما إذا كان هناك حل مؤقت/. وتتطلب بعثة حفظ السلام موافقة البلد المضيف على البقاء وإلا فإنها تصبح بعثة /إنفاذ للسلام/ ويتعين على مجلس الأمن الاستناد إلى الفصل 7 من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز انتهاك سيادة البلاد. وتستمر بعثة حفظ السلام، والتي تعرف اختصارا بالفرنسية مينوركات، حتى منتصف مارس. وتمت إجازة عدد من قوات الخوذات الزرقاء إلى 500ر5 جندي وشرطي ولكن لا يوجد في الوقت الراهن إلا نحو 70 في المائة من القوة المأذون بها والتي بدأت في الانتشار في مارس 2009 عندما تولت قوات الأممالمتحدة السلطة من قوات الاتحاد الأوروبي. واوضح علامي إن تحسين العلاقات مع السودان المجاور وتعزيز قوة الشرطة الوطنية التي لديها إمكانية لتحسين القدرة من شأنه حماية المدنيين المعرضين للخطر وهما من الأسباب التي تجعل تشاد تقول إنها لا تحتاج الى مينوركات. من جهته، قال جون هولمز كبير مسئولي الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة للصحفيين /نريد إبقاء مينوركات ونريد لها أن تبقى بكاملها/ وكان قد اطلع الدول ال 15 الأعضاء في مجلس الأمن امس الأربعاء بذلك.. مؤكداً أنها مهمة جدا لضمان سلامة وأمن الناس في المخيمات ، من المدنيين بصفة عامة وبالنسبة لعمليات الإغاثة الإنسانية. // انتهى //