يسعى منتخب المملكة الأول لكرة اليد للتأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة اليد للمرة السادسة بمشاركته في منافسات البطولة الآسيوية الرابعة عشرة لكرة اليد في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة من 6 إلى 18 فبراير الجاري المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالسويد عام 2011م . وقد خاض المنتخب السعودي معسكراً داخلياً في محافظة القطيف على فترات متقطعة تحت إشراف المدرب الدانماركي لارس , ثم غادر إلي ألمانيا وأقام معسكرا خارجيا قرابة الشهر ولعب خلاله العديد من المباريات الودية سيختتمها اليوم مع فريق فولهن الألماني قبل أن يذهب إلى العاصمة اللبنانية بيروت لخوض التصفيات . وستكون الانطلاقة يوم السبت القادم حيث يلعب المنتخب السعودي في المجموعة الأولى التي تضم كلا سوريا والصين والعراق والأخير نقل للمجموعة الثانية لعدم مشاركة المنتخب الكويتي . وسجلت كرة اليد السعودية حضوراً لافتاً خليجياً وعربياً وقارياً وصولاً للتظاهرة العالمية الكبيرة وهي طرق أبواب نهائيات كأس العالم خمس مرات ولعل هذا الإنجاز الفريد جعل كرة اليد في المملكة العربية السعودية هي اللعبة الشعبية الثانية وهي اللعبة الأكثر وصولاً لنهائيات كأس العالم ما بين الألعاب الجماعية المحلية . والمتتبع لإنجازات الأندية والمنتخبات السعودية في هذه اللعبة يدرك أنها لعبة متميزة بأبطالها ونجومها منذ مطلع الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي فكلنا يتذكر قائد المنتخب السابق عبدالله الوهيب " رحمه الله " صاحب اليد الحديدية وعبدالكريم الشاخور " رحمه الله " أمهر لاعب سعودي وعبدالله العليان وصالح الرميحي وطلال هاشم وصالح الطريقي وسمير عبدالله وأسطورة كرة اليد السعودية أحمد حبيب وعبدالرحمن عايد وغيرهم الكثير. وزاد من متابعة هذه اللعبة جماهيرياً أن الأندية المتنافسة كانت من جميع مناطق المملكة ففي المنطقة الشرقية كان الخليج ثم جاء فريقا النور ومضر وفي القصيم كان للعربي والنجمة صولات وجولات وفي المنطقة الغربية كان الأهلي والاتحاد والوحدة وكان الهلال حاضراً بقوة قبل أن يلغي اللعبة من سجلات ناديه . وتشكلت لكرة اليد السعودية قاعدة جماهيرية كبيرة واستحوذ الأهلي والخليج في عشرين سنة وتحديداً من العام 1985 إلى 1999م على البطولات ومع دخول الألفية الثالثة تغيرت الأمور فأصبحت فرق النور والوحدة ومضر أبطالاً للعبة . ونجح الاتحاد الحالي برئاسة الدكتور سلمان السديري في توسيع قاعدة التنافس بين الفرق الكبيرة فدخل فريق مضر منافساً على الألقاب كذلك بدليل أن المنافسات المحلية توزعت على الفرق الكبيرة دون أن يتمكن أي فريق من تحقيق بطولتين في موسم واحد وهذه المعادلة تعطي الانطباع السائد أصلاً في الساحة الرياضية المحلية أن منافسات اليد مثيرة للغاية. // يتبع //