أجمع عدد من المسؤولين البريطانيين على أن لقاء لندن الخاص باليمن لن يبحث في شأن مساعدات مالية جديدة لليمن بل سيركز على التحديات التي تواجه اليمن وكيفية التعامل معها. وقال دونال براون نائب مدير إدارة الشرق الأوسط في إدارة التنمية الدولية إن الهدف هو الرؤية الواضحة لخطة الإصلاح التي يرغب اليمن في تنفيذها. وكان براون يتحدث في مؤتمر صحفي مساء اليوم شارك فيه من لندن فرانك بيكر نائب مدير إدارة مجموعة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية ومن صنعاء عبر الأقمار الاصطناعية السفير البريطاني لدى اليمن تيم تورلوت. وأضاف براون إن توفر هذه الخطة سيدعم ويساعد هذه الأعمال، مشيرا إلى أن عدم وجود تخطيط هو ما كان ينقص في الماضي. من جانبه قال بيكر إن جزء من مشكلة اليمن الاقتصادية هو في اعتمادها على النفط كمصدر للدخل، مبينا أن الثروات النفطية قد تنضب في المستقبل. وأضاف "المشكلة التي تواجه الحكومة اليمنية هي في بداية انخفاض مدخولها من عائدات النفط، بالإضافة إلى أن الاقتصاد اليمني يواجه زيادة كبيرة في أعداد السكان". وفي الجانب الأمني أشار بيكر إلى وجود ثلاثة عناصر مقلقة تتمثل في المواجهة بين الحكومة وعناصر التمرد في الشمال والمستوى المنخفض من العنف في الجنوب وتهديدات تنظيم القاعدة. وأوضح أن لقاء لندن حول اليمن سيركز على التحديات التي تواجه صنعاء وسبل معالجتها وبشكل خاص عبر الإصلاح الاقتصادي في اليمن، والمساعدة التي يستطيع المجتمع الدولي أن يقدمها لليمن. وأعرب عن أمله أن يخرج المؤتمر بتشكيل مجموعة أطلق عليها اسم مجموعة أصدقاء اليمن تتكون من عشرين دولة، موضحا أن هدف المجموعة هو في مساعدة اليمن على المضي قدما في برامج مساعدتها وفي النظر في العقبات التي تقف أمام المساعدات التنموية0 وأضاف أن اللقاء سيناقش أيضا الجوانب المتعلقة بالأمن في مجال الحرب على الإرهاب ومساعدة اليمن في جوانب مثل حرس السواحل والعمل في خليج عدن ضد الهجرة الغير شرعية وضد القرصنة وتهريب الأسلحة. وسيعقد لقاء لندن حول اليمن يوم الأربعاء القادم بحضور وزراء خارجية عشرين دولة ومسؤولي خمس منظمات دولية وسيفتتحه رئيسا الوزراء اليمني والبريطاني. // انتهى //