رفعت شركة التعاونية للتأمين الأقساط المكتتبة في العام الميلادي الماضي إلى رقم قياسي تجاوز أربعة مليارات و 39 مليون ريال مقابل مليارين و 628 مليون ريال بنمو بلغت نسبته 54 في المائة. وحققت الشركة فائضاً تأمينياً قدره 350 مليون ريال عام 2009 مرتفعاً بمعدل قدره 73 في المائة مقارنة بعام 2008، كما بلغ صافي دخل المساهمين 296 مليون ريال وبما يعادل 5.93 ريالا للسهم. وأرجع الرئيس التنفيذي للتعاونية علي بن عبد الرحمن السبيهين هذا النمو إلى النتائج المتميزة التي حققتها الشركة في بعض فروع التأمين ولاسيما التأمين الطبي وتأمين السيارات، مشيراً إلى أن الشركة تمكنت من مضاعفة حجم أعمالها لأكثر من 4 مليار ريال عام 2009 بعد أن كانت أقساطها قد بلغت المليار ريال لأول مرة في عام 2001. وقال السبيهين إن النتائج المالية التي حققتها التعاونية خلال عام 2009 تعد جيدة للغاية مقارنة بالتحديات التي واجهتها الشركة في الداخل والتي تمثلت بشكل رئيس في المنافسة الشديدة مع 26 شركة تأمين ركزت منافستها على تخفيض الأسعار لجذب العملاء. وأضاف السبيهين أن نجاح السياسة الاستثمارية التي نفذتها التعاونية قد أسهم في عودة الشركة إلى مسارها الطبيعي والتحول من تحقيق خسارة في الاستثمارات عام 2008 بمبلغ 117 مليون ريال إلى تحقيق أرباح قدرها 7 مليون ريال لعام 2009 وكذلك ارتفاع الأرباح غير المحققة على استثمارات المساهمين وعمليات التأمين إلى 132 مليون ريال، موضحاً أن مسار استثمارات الشركة شهد تغييراً إيجابياً على مدار العام وأخذ في الانتعاش إلى الربع الأخير، موضحاً أن الأزمة المالية العالمية قد أثرت على استثمارات الشركة خلال الربع الأخير من عام 2008 والربع الأول من عام 2009 الأمر الذي أدى إلى تطبيق سياسة مالية متحفظة خلال تلك الفترة ووضعت الشركة مخصصات لمواجهة الانخفاض في قيمة الاستثمارات. وأكد السبيهين أن عودة استثمارات التعاونية إلى مستوى الربحية التي كانت عليها قبل الأزمة قد يستغرق بعض الوقت وهو رهن أيضا بتعاف الأسواق المحلية والعالمية، لكن تطبيق سياسة استثمارية متوازنة يساهم في توزيع مناسب للأصول ويقلل من حجم المخاطر. وأضاف السبيهين أن التعاونية أجرت خلال عام 2009 عمليات تطوير شاملة لأنشطتها المختلفة ركزت فيها بشكل خاص على إطلاق مشروع الأعمال الإلكترونية الذي سيغير الطريقة التي يتعامل بها عملاؤنا مع منتجات التأمين، مشيراً إلى نجاح الشركة في الحصول على تصنيف (A) من هيئة استنادرد أند بورز العالمية للعام الرابع على التوالي فيما يعد أعلى تصنيف تحصل عليه شركة تأمين سعودية. وأكد أن التعاونية ستواصل جهودها لتطوير خدماتها الأمر الذي يتوقع أن ينعكس بشكل إيجابي على نتائج الشركة خلال العام الحالي 2010 في ظل وجود مؤشرات إيجابية أخرى في الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية تنبئ بتحسن كبير في الأداء الاقتصادي والمالي بشكل عام. // انتهى //