رفعت شركة التعاونية للتأمين أقساطها التأمينية المكتتبة خلال العام الماضي 2008 لأكثر من ملياري ريال مسجلة نسبة ارتفاع بلغت 23 في المائة مقارنة بالعام السابق. وبلغت الأقساط التأمينية في العام الماضي مليارين و 349 مليون ريال، مقابل مليار و 911 مليون ريال في عام 2007م. وحققت الشركة فائضا تأمينيا بلغ 202 مليون ريال، كما بلغ صافي دخل المساهمين 67 مليون ريال، بما يعادل 34ر1 ريالا للسهم الواحد. وأوضح الرئيس التنفيذي للتعاونية للتأمين علي عبد الرحمن السبيهين أن الشركة تمكنت من مضاعفة حجم أعمالها لأكثر من ملياري ريال بعد أن كانت أقساطها قد بلغت مليار ريال لأول مرة في عام 2001 . وقال السبيهين // إن النتائج المالية التي حققتها التعاونية خلال عام 2008 تعد جيدة مقارنة بالتحديات التي واجهتها في الداخل التي تمثلت بشكل رئيس في المنافسة الشديدة مع 25 شركة تأمين ركزت منافستها على تخفيض الأسعار لجذب العملاء بالإضافة إلى استقطاب الموظفين من ذوي الخبرة والكفاءة، في المقابل واجهت التعاونية في الخارج إشكالية تشدد الأسواق العالمية لإعادة التأمين بسبب الأزمة المالية الحادة الذي دفع بأسعار إعادة التأمين إلى الارتفاع // . وأضاف السبيهين أن التعاونية نجحت في إيجاد توازن في الأسعار بين الانخفاض بسبب المنافسة والارتفاع بسبب تضاؤل الطاقة الاستيعابية للأسواق العالمية واستطاعت أن تبقي هذه الأسعار في الحدود المعقولة التي تناسب العملاء في المملكة . وشرح أن هذا التوازن امتد أيضاً للمحفظة التأمينية للشركة حيث لم تعد تعتمد بشكل كبير على الأعمال التي تجلبها من الشركات الكبيرة، بل أدى الاهتمام الذي أولته التعاونية للشركات المتوسطة والصغيرة والأفراد إلى ارتفاع حجم أعمال تلك الفئة في محفظتها التأمينية بنسبة تصل إلى 50 في المئة تقريباً من المحفظة بينما كانت أعمال التأمين المستمدة من تلك الفئة تشكل 17 في المئة فقط من إجمالي أعمال الشركة عام 2001، مشيراً إلى أن هذا التنوع في المحفظة التأمينية يأتي في إطار توجه أعطى مرونة أكبر لتعزيز قدرة الشركة على المحافظة على عملائها المميزين ويقلل في الوقت نفسه من التأثيرات السلبية للمنافسة ويساعد على دعم استقرار محفظة التأمين. من ناحية أخرى أكد السبيهين على أن سياسة تنويع الاستثمارات وتنويع الأصول التي طبقتها التعاونية خلال عام 2008 بالتنسيق مع مستشارين عالميين قد نجحت في تجنيب الشركة الآثار المترتبة على الأزمة المالية العالمية التي تجتاح أسواق دول العالم حالياً وأطاحت بشركات عملاقة، مؤكداً أن نجاح السياسة الاستثمارية التي تتبعها التعاونية قد أسهم في تقليل حجم خسائر الاستثمارات بشكل كبير حيث بلغت الخسارة 117 مليون ريال وهي تشكل 9ر2 في المائة من مجموع الأصول المستثمرة وهذه النسبة تعد محدودة للغاية مقارنة بحجم أصول الشركة والمعدلات العالمية. كما أنشأت التعاونية مخصصًا لمواجهة الانخفاض في القيمة العادلة للاستثمارات تطبيقاً للمعايير المحاسبية المعترف بها وتماشياً مع التوجه المحاسبي عالميا. وأبدى السبيهين تفاؤله في أن تسهم التغييرات الجديدة التي اعتمدها مجلس إدارة الشركة في توزيع الأصول توافقا مع مستجدات الأسواق المالية في إحداث تعديل إيجابي على استثمارات الشركة خلال العام الجاري. // انتهى // 1855 ت م