حث عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض والداعية الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي المبتعثين والمبتعثات أن يكونوا خير سفراء لدينهم وبلدهم ومجتمعهم وأن يعكسوا صورة حسنة وحقيقية عن الإسلام والمسلمين كونهم أول من يصنع صورة لدينهم لكثير من أهل الغرب. وقال الدكتور العريفي في محاضرة ألقاها مساء أمس أمام الطلبة المرشحين للإبتعاث في ختام ملتقى المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الخامسة // إن هيئة الطالب المسلم واتزانه تعكسان نظرة حسنة عن الإسلام وأنه اذا قام بموقف سلبيا واحدا قد يؤثر على بلد ومجتمع بأكمله، مستشهدا بجملة قصص تمحورت حول مواقف عديدة عاش بعضها خلال رحلاته العلمية والدعوية ولقاءاته بالمبتعثين في الخارج. وبين الدكتور محمد العريفي أن الطلاب والطالبات بحاجة إلى مثل هذه الملتقيات لتحصينهم من الوقوع في كثير من المحاذير الشرعية والاجتماعية والأكاديمية وفي شتى مجالات الحياة، كما أنها تسهم في شد عزائمهم للتخلص من الفتور الذي قد يصاب به البعض. من جانبه كشف عميد كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني للطلاب والطالبات المبتعثين عن جملة من الأخطار الدينية والأخلاقية والأمنية التي قد يقعون فيها، وقال // أنتم ستذهبون إلى مجتمعات مفتوحة ونريد منكم تمثيل الوطن خير تمثيل، لأنهم هناك لا يعرفون إلا (سعودي) فأنتم سفراء للوطن. وحذر الدكتور الجحني من الوقوع في الأخطاء الكبيرة كون وسائل الإعلام متعطشة للبحث عن الأخبار التي يقع فيها الطالب السعودي بشكل خاص ، كما حذرهم من التعرض لشبه وفتن كثيرة ومغوية، مشدداً على أهمية التعلق بالأمن العقدي والفكري وعدم الدخول في نقاشات عقيمة. كما تطرق عميد كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في محاضرته أمام المبتعثين لأمور قد يصاب بها الطالب ومنها حب الظهور وعدم القدرة على كتم الأسرار وكثرة التذمر والتعاطف مع أفكار مناوئة، حاثا الطلبة والطالبات على أن يضعوا أمام أعينهم هدفا ساميا وهو العودة إلى الوطن مسلحين بالعلم النافع لوطنهم وأهليهم وقبل ذلك دينهم. كما حث الطلاب على طلب العلم وعدم الانشغال بغيره والابتعاد عن المحظورات، مشدداً على ضرورة أن يضع الطالب والطالبة وكذا المرافق نصب أعينهم خدمة الدين والمليك والوطن. ورفع الدكتور الجحني في ختام محاضرته الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على دعمه لهذا البرنامج وتلبيته لطموح الطلاب والطالبات في مجال التأهيل العلمي وتحقيق أفضل المراكز العلمية العالمية كما شكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن حمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي العطية ووكيل الوزارة الدكتور عبدالله الموسى على ما بذلوه من جهد واضح وملموس لإنجاح برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. من جهته شدد المستشار في وكالة وزارة التعليم العالي لشئون البعثات الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العريني على أهمية ثقافة الحوار مع الآخرين وذكر أنها أهم ما يجب أن يكتسبه الطالب والطالبة، مشددا على أهمية احترام ثقافات وشعوب الآخرين لأن كل دولة لها خصوصية وعادات وتقاليد وثقافات مختلفة، مبينا أن السبب الرئيسي للاختلاف بين الناس هي البيئة المحيطة بالإنسان. وأشار إلى أن من ضمن الأهداف السامية الكثيرة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي هو نقل ثقافة المملكة بالصورة الصحيحة للدول الأخرى وكذلك الحصول على ما هو مفيد وجميل من تلك البلاد والعودة إلى أرض الوطن من أجل الاستفادة منها. وبين أنه ينبغي على المحاور أن تكون لديه إحاطة بالعلم الذي يحاور فيه.. مؤكدا أن الاختلاف مع غياب الحوار يؤدي إلى عدم النمو والتطور وانعدام الشخصية وعدم التعلم وتفاقم المشكلات وصعوبة علاجها. من جهته نبه مساعد مدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف إلى أضرار المخدرات، مبتدءا محاضرته أمام المبتعثين بعرض مرئي عن أخطار المخدرات. وقال الشريف // إن شبابنا مستهدفون في دينهم وأخلاقهم وخير دليل على ذلك الكميات الكبيرة التي تم ضبطها، ثم استعرض الأضرار الدينية والأمنية والصحية والنفسية والاجتماعية الناتجة عن تعاطي المخدرات. وأشاد عبدالإله الشريف بملتقى المبتعثين وقال // إنه لقي تفاعلاً جيدا من الطلاب المنضمين إلى البرنامج رغبة منهم في التحصن ضد هذا الداء الخطير//، لافتا إلى أن برنامج تهيئة الطلاب قبل توجههم لدول الابتعاث مجهود كبير في توعية أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وتعرفهم على القوانين والأنظمة وعالي الجوانب الأمنية. وتميزت محاضرة مدير عام الإدارة العامة لإدارة الشهادات الجامعية الدكتور عبدالله القحطاني بتفاعل الطلاب والطالبات المبتعثين، خاصة أن موضوع المحاضرة يتطرق إلى معادلة الشهادات الجامعية والمشاكل التي يتعرض لها الطلاب في هذا الشأن حيث شهدت مداخلات واستفسارات عديدة. ونبه الدكتور القحطاني إلى جملة أمور تتصل بمعادلة الشهادات بينها أن دراسة الماجستير لتخصص القانون لا يقبل لها إلا شهادة جامعية في تخصصي الشريعة أو أنظمة قانونية. // إنتهى //