شدد عميد كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء الدكتور علي الجحني على المحافظة على المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والأنظمة الأمنية، والابتعاد عن «التصادم» مع جماعات الغلو في الدين، ومن يحاول إغواءهم للوقوع في الطريق الخاطئ، مؤكداً أن الأخطار المتوقع حدوثها للمبتعث تشكّل هاجساً أمنياً للمملكة. وأكد خلال محاضرته في ملتقى مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في الرياض أول من أمس، أن المبتعث السعودي عليه الابتعاد عن الأعمال المنافية للأخلاق مثل تعاطي المخدرات وتضييع الوقت بالذهاب إلى أماكن التسلية والترفيه، وعدم التقيّد بالتعلّم، مشيراً إلى أنه يوجد جوانب عدة يمكن من خلالها استغلال أمن المبتعث وسلامته، منها حب الظهور والتهاون في الحفاظ على قيمه وأخلاقياته. ولفت إلى أن هناك العديد من صور استغلال المبتعث وجعله يتعاطف مع بعض الأفكار المعادية، مستعرضاً عدداً من أساليب الاستغلال والاحتيال بهدف اطلاع المرشحين للابتعاث عليها والحذر منها. من جانبه، تطرق المدير العام للإدارة العامة لمعادلة الشهادات في وزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله القحطاني إلى عدد من المشكلات التي قد تواجه الطلبة في معادلة شهاداتهم، مؤكداً أن الوزارة وضعت عدداً من الشروط والضوابط الخاصة بمعادلة الشهادات الجامعية. وأضاف أن لجنة معادلة الشهادات في الوزارة تمارس مهامها في معادلة الشهادات الخارجية بمثيلتها في المملكة وأعضائها من هيئات التدريس في المملكة، لافتاً إلى أن الطلاب المبتعثين محل اهتمام اللجنة، من خلال الإجابة على استفساراتهم عن الشهادات التي يرغبون في دراستها. بدوره، طالب المستشار في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فواز آل داود المبتعث بالمهارات المتعلقة بالحوار والاتصال الفعال والإنصات للآخرين وعدم المقاطعة المستمرة، والدخول في الأحاديث الخاصة، وتجنّب الخوض في جدل أشبه ما يكون بالجدل العبثي أو الذي يكون بلا هدف، مشيراً إلى أن عدم التمسّك بالرأي وعدم فرضه على الآخرين أثناء الحوار من سمات الإنسان المعتدل المتوازن. إلى ذلك، أوضح مدير مكافحة المخدرات في مركز التأهيل النفسي في منطقة القصيم الرائد فهد الدهيش أن وسائل الإعلام الغربية تستغل فرصة وقوع أي مواطن سعودي في الخطأ وتعمل على تضخيمه للنيل من أمن وسلامة مجتمعه، محذراً من الأشخاص الذين يسعون إلى استغلالهم لإدمان المخدرات أو ترويجها وتهريبها للمملكة. ودعا عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء الدكتور يوسف الشبيلي المبتعثين إلى الالتزام بالهوية الدينية والأخلاق الحميدة التي حملوها من هذا المجتمع من دون غلو وتشدد، مشدداً على أهمية الابتعاد عن بعض السلوكيات والأخلاقيات السلبية والسيئة، والتعامل غير السوي الذي قد يؤثر في سمعة الإسلام بالخارج. وأكد على مراعاة الأمور الخاصة والعادات التي تتعلّق بمواطني الدول التي تم الابتعاث إليها، والتقيّد بالضوابط والأنظمة وعدم مخالفتها.